
قل لي من هو صديقك ../ طارق عيسى طه
لقد وصلت قناة البغدادية الى اعلى درجات الكمال والقوة في التاثير على قيادة الراي العام العراقي وذلك لتبنيها مواقف الدفاع وبكل عناد وحزم متخلية عن قيادة فروعها في معظم محافظات العراق التي تعرضت للاغلاق بدون سبب او مبرر قانوني , اما موضوع سبب الاغلاق فالسبب موجود وظاهر للعيان وبكل وضوح لانها فضحت وبالوثائق الدامغة ملفات فساد تقدر بالمليارات من الدولارات الامريكية التي ابتلعتها الحيتان المتسلطة على رقاب الشعب . فقد وقفت ودعت بنفس الوقت الشعب العراقي للمطالبة بحقوقه المشروعة التي ضمنها له الدستور العراقي في التظاهر والافصاح عن ارادته , وبنفس الوقت تابعت هذه التظاهرات وصورت كل المخالفات التي ارتكبت ضده وطالبت باطلاق سراح الموقوفين , وفي مثل هذه الاحوال يكون موقف الجانب الضعيف موقفا تهوريا غير مدروس النتائج من كل نواحيها , ان القيام باغلاق القناة دعت الصحافة ومنظمات الدفاع عن الحقوق الصحفية في بغداد وكركوك وذي قار ومحافظات اخرى تحتج الى جانب عدد كبير من السياسيين مثل النائب عن الكتلة الكوردستنانية السيد محمود عثمان عن تصريحه بعدم قانونية اغلاق قناة البغدادية وكذلك السيد النائب حامد المطلك والشيخ النائب المستقل صباح الساعدي ابديا تذمرهما واحتجاجهما ضد هذا القرار الذي وصفاه بالقرار المجحف الاغلبية الساحقة من الفقراء والسياسيين والمثقفين بما فيهم الكتاب الشرفاء واصبحت قناة البغدادية القائدة الحقيقية للراي العام العراقي المتذمر من الانهيار الامني ونهب ثرواته في وضح النهار وقانون تقاعد النواب والرئاسات الثلاث والمدراء العامين واصحاب الامتيازات وفضائح اخرى منها تنازلات عن سيادة العراق مثل اتفاقية خور عبدالله وام قصر كلها امور خطيرة اماطت عن معظمها اللثام قناة البغدادية التي وصفها ابناء الشعب بقناة الشعب الوطنية وبكل فخر واعتزاز وهي ماضية في كشف الملفات مثل المدينة الرياضية في البصرة وخليجي 22 الذي سيجري في جدة واسباب ذلك بالصوت والصورة وحضور كبار المسؤولين من وزراء سابقين ونواب سابقين وحاليين فهل رايتم قناة او حزب نال مثل هذه الشعبية التي حققتها القناة بمصداقيتها وجراتها ؟ ولتكن قناة البغدادية قدوة لباقي القنوات في الوقت الحاضر والمستقبل في عملية تادية واجبها الاعلامي الرقابي والانساني والوطني .