قصص قصيرة جدا-63 / يوسف فضل

النجاة

 خربش الطلاب الصغار على الجدران " يسقط النظام" . طالب الأهل بإطلاق سراح الأولاد.

 - أنسو أولادكم .

 - لم ننجبهم لننساهم .

 - احضروا نساءكم إلى الأمن لينجب رجاله لكم أولادا غيرهم .

 أعملوا حسابات العقل المجرد ورفعوا كرت احمر للطأطأة الساخطة.

 

هرطقة

 بعد أن فحصه الطبيب قال:" أنت تعاني من ضغوط نفسية شديدة. لا تفكر كثيرا في المسجد الأقصى ؟". رد المريض :" يا دكتور أنا لست رئيسا عربيا! لن أموت ناقصا عمرا لكني أعيش ناقصا كرامة ".

 

متى يضاء المصباح؟

 رشق وجهها بالاسيد. بريء الجاني وعُد بطلا ، أن خشي من أشياء قد تفعلها . انتحرت وسترت عُري مجتمع يتكاثر بالانشطار.

 

تفاصيل مفقودة

 الطبيب: لماذا حاولت الانتحار؟

 المريض: لا شيء جميل في الحياة!

 الطبيب: سأصنع معروفا واستأجر قاتلا لك.

 بعد أسبوع من الإنكار والنفي والتخفي عاد المريض للطبيب: اكتشفت شيئا جميلا في الحياة أعيش من أجله.

 

يدا بيد

 اخبرني من أثق به، أنها كانت تخرج من البيت وتتيه فيعيدها الجيران . وحين تلقاه كل مرة في البيت تقول:

 -      كأني رأيتك من قبل؟

 -       أنا سعيد أن ألقاك مرة أخرى.

 -      وهل تقابلنا ؟

 -      ليس كثيرا . لكن بيننا قاسم مشترك ، العائلة.

 -      من أنت؟

 -      زوجك .

 استرخت وعلقت على شفتاها ابتسامة الموناليزا.