هذا أنا في تلك الكلمة..عفواً هي !/ اسامة الزهيري
ذات طريقٍ لما سرنا سويةً والجو مغمورٌ بالقصائد التي كتبناها معاً ولم أقبلكِ خشيةً المطرْ !
*
عندما تقابلنا تحتَ تلكَ الشجرةٍ الخيالية وطلبتِ مني أن اسركِ بسرٍ لم أسرْ بهِ أحدٌ من قبلكِ ولم أنتبه لفعلتي بعد تمام شفتيكِ الا رشفة !
*
أخرُ رحيقٍ لما تشظى فوقي من زغبِ أجنحةَ جفونِكِ الزئبقية الملامح كنتُ لا اريد سوى ان التقط لهنَّ صورةً شعريةً واحدة ولم أنتبه لشدة عاصفة الزغب التي ملئت المكان عطرا .
*
عندما طلبتِ مني أن اسكب جميع ما في فيكِ وان اغلق جفنيَّ بذاتِ الوقتِ لم أفعل لشدة كائنات الضوء التي اختلقتها عبثاً من دونِ ما وعيٍ أرتلهُ فيكِ !
*
السرير الذي التف بنفسهِ جراء جلوسكِ عليهِ ولم يدعني امارسكِ بكل هدوءٍ عاصفٍ تماماً كأغنية !
*
اخر لمحةٍ منكِ لما مَرِرْتُ قربَ الدارِ وكان مقرراً خروجك ولم أختطفكِ
*
لما قلتِ بأنكِ تودين كتابة القصيدة الاخيرة عني وكيفَ أنكِ قادرة على رغمِ كل شيءٍ انتزاع بقايا الحروف لتشكليها مكتبةً كونية وكنتُ آنَذاك مشغولاً بأشجار الثمار القابعة امام ناظري فيكِ !
*
كُلُّ تَلكَ الأحاديث التي كنا نرسمها كثيراً قبل ان نتحدث ونمارسها بكل عناية قبل ان نترقب ما يحدث كل مرة بتمزيقها كحال كل شيء قربنا او فوقنا قُبَيّلَ الهدوء
ال .. ه.. د.. و.. ء
من مخطوط
(ضرورات لا طالَ منها )