اليتيم والعجوز – قصة قصيرة / حسين علي غالب
ينتهي الطفل اليتيم من بيع كل الحلويات التي كانت معه خلال وقت قصير إمام مدخل الحديقة الكبيرة ، فاليوم أول أيام ""العيد"".
ترتسم ابتسامة صفراء على وجهه المنهك بعد يوما شاق .
يدخل إلى الحديقة عسى أن يشعر كبقية الأطفال بالقليل من المرح والفرح فاليوم هو أيام العيد، رغم أن هذه المشاعر الرائعة لم يذقها منذ وقت طويل.
وجد الطفل رجل عجوز يسير بخطوات بطيئة باستخدام عكازه فتقدم مسرعا باتجاهه.
ابتسم العجوز ولم ينطق بأي كلمة،وكذلك الطفل الذي كان ملاصقا له كظله.
شعر الطفل بالسعادة تغمره فهو الآن كأي طفل يصطحبه أهله إلى الأماكن الترفيهية في أول أيام العيد ، وارتسمت أخيرا ابتسامة واسعة على وجهه.
فرح العجوز بفرح الطفل فالطفل رسم الابتسامة هو أيضا على وجهه الشاحب المتهالك جراء الوحدة والمرض.
انقضت الساعات وكلهما مبتهجين بالعيد، فالطفل فقد شعوره في هذا اليوم باليتم ، والرجل العجوز لم يحس بالوحدة والملل .
حسين علي غالب