كُلُكم داعشٌ / محمد حسن الشرقي
مهداة الى الطائفيينَ من كلا الجانبين
كلكم داعشٌ و داعشُ أضحت نسغَاً في دمائكم راحَ يسري
تلعنوها في كلِّ يومٍ جِـــهاراُ و توالونـــــَـــها وفاءً بســـرِّ
أنتما وجهها القبيح وماذا يُنتجُ الظلمَ غيرَ قُبحٍ و شــرِّ
فكلا الجانبينِ ما عادَ فيهِ من ضميرٍ ولا قُلامةَ ظفـــرِ
قد أتتكم من ظلمة الفكرِ لمّا قد مُلئتم حقداُ على كلِّ فكـــرِ
بالفساد الذي تناسل حتى صارَ مستوطناُ على كلِّ شبرِ
بأضطهاد النساء من كلِّ صوبٍ عبرَ تزويجهنَّ في سنِ عشــرِ
(بالنصارى) الذينَ قد ضاقَ فيهم وطـــــنٌ طالما بنوهُ بفخـــرِ
أرضُ أجدادهم وكيفَ يُجازى من بنى المجدَ و الفخارَ بغدرِ
(باليزيدي) وهو أبنٌ لهذي الأرض ماذا جنى ليُرمى بقفرِ
أَشعلوها بالطائفية ناراً فغدت تُحرق الجميعَ بجمـــرِ
كلكم داعشٌ وهاهي تأتي من ثناياكم ومن دونِ ستــــرِ
إذ مليشياتكم تعيثُ فساداً تستحلُ الدما بكــــرٍّ و فــــــرٍ
ما أتتكم من السماء فهذا فكرُكم وهو محضُ عَسفٍ و قهرِ
فضلُها أنها أماطت لثاماً عن وجوهٍ للطائفيينَ صُفــــرِ
كشفت قُبحَكم وزيفَ إدعاءٍ أنَّ فيكم حَميّةَ العُرب تجــري
أيها المارقونَ لابدَ آتٍ يومُكم إذ حسابُكم جِــدُّ مُــرٍّ
13ـ 8ـ 2014