أسكنتُها كمُنىً / سامي العامري                                

أسكنتُها كمُنىً رموشَ عيوني

صعبٌ على مثلي اختفاءُ جنوني

 

حول المدائن هائماً أسعى لها

سعيَ الحمام فلا صدىً لحنيني !

 

وهي التي شهقتْ مرايا باسمها

من بعدما قالت : قفي وأبيني

 

أشتاقُ كلَّ حضورها ونهورها

وحبورها وشكوتُ حرفَ العينِ

 

ذاك العراق مسافةً من شمعها

كانا وظلاّ دافعَ التكوينِ

 

فإذا المقاديرُ الجميلةُ تزدهي

حتى استحالت طوعَ كلِّ جنينِ

 

قد يقبلُ الكلُّ العقائدَ مُلهِماً

إلاّ الهوى لا يرضى بالتقنينِ

 

لولا المحبةُ في الوجودِ ، فعيشُنا

سجنٌ يبارك قيد كل سجين

 

الموعد الأبديُّ في يدها شذاً

يطوي الأسى بغلالةٍ من لينِ

 

كغزالةٍ مهووسةِ الحُسنِ انتضتْ

هَفهافَها ما أن هتفتُ : خذيني

 

نحو التواثبِ في السواقي والرُّبى

وهناك يا محبوبتي فارميني !

ــــــــــــــــــــــــــــــ

برلين ـ 2014