دم الهدهد في الفنجان / علوان عبد كاظم                     

الغولُ يخصّبُ شجرةَ العائلة،

شجرة من هياكلنا العظمية،

أوراقُ توتٍ تغطّينا

تنامُ في الأحلام.

*

تمزّق السهامُ صدورَ الحمام،

لا العصافير ولا  النوارس

تحاذينا وتسندُ السير.

*

نهلهلُ للحملِ الكاذب

أن يسرعَ خطاه إلى ماءِ المشتهى..

موتُ البذرةِ انتحار،

الضحكُ بكاء،

والصمتُ صراخٌ

لا يلتقطهُ من لا يحسنُ الإصغاء.

*

الأباريقُ تتفجّرُ في الموقد،

القهوةُ أزيزٌ

لنتلو فاتحةَ أرواحنا

ونشرب مرارةَ الجمر،

فلا تتسع من الوهمِ الكهوف.

*

غادر الله بيتَنا وأغلقَ الباب،

حين اعتصرنا الماءُ

تسرّبَ اللبن منها

وانساحَ الدهنُ

فصارَ خطوطاً

احتذتها خيولُ الليل.

*

تمتطينا الخيباتُ،

والجباه الموشومة

تذريها الريح.

*

صمتَتِ البلابلُ،

والنهرُ ما عادَ يرقصُ

أو يطرب،

لقد جفَّ القطر

واستحال

بخاراً في المصباح..

هكذا يفوحُ دمُ الهدهدِ في الفنجان

الدم يسيل.

 

 كارلستاد/السويد

2013-11-05