نصٌ مُهدى إلى فيان دخيل ... / خلدون جاويد
عروسُ الزمان ِ وعطرُ المكان ِ، يافيان دخيل ياومضة َ الفجر الصادح ، ياصوتا ماسيّا دوّى . يا أثيرة ًبين النساء ، يالبوة ً في البرلمان ِ وفي الجبل . يا امراة ً ايزيدية ً فخرَ قومِها والعراق ِ والكينونة . فيان دخيل تدخل التاريخ من اوسع ابواب الفداء . نسمة ٌ في صيفٍ قائض ، فاكهة الشتاء . فيّان لا فيٌ واحدٌ بل فيّان ! لاظل واحد بل ظلان .
ظل الله في البرلمان وظلّ القلوب فوق الجبل . فيان تمنيت أن اكون إمرأة لأكونَها ! اسم فيان سُكّرٌ في شفة الوطن ولذاذة ٌ في عسل الروح .
لقد أدمعوا عيون فيان وسيّلوا اللآلىء على ورد الخدود فتهدج صوت الزُهرا وتخانق من شدة الجرح . الإيزيديون مهد الحياة وداعش ربعٌ خال ٍ . لا أقليات تُمحى من الوجود ، الهمج يغادرون ليُدفنوا في الكهوف .والامل زينة على صدور الايزيديات . المرايا تبتسم لهن ، والرجاء أعراس . أما الشهداء فهم أحياء في الاحفاد . فيان دخيل الذرى لم تبكِ ولم تنهار بل شمخت وأضاءت ، لم تسقط لا الف لا ... هملايا لاتسقط .
قالوا النساء ناقصات ، ستلقنينهم درسا في أنهم الدونيون جدا . السَلحُ قداسة اذا ما قورن بقطيعيّةِ رؤوسِهم .
طوبى طوبى لجيل من نسوة لن يفقدن الذاكرة في أن فيان دخيل نجمة هادية في طريق المجد الايزيدي، رافعة ُمشعل ِ الاجداد الى الاحفاد، وراية النور الداحرة لسُجُف الليل والعناكب . فيان الصباح والصباح فيان . سحقا لأعدائها وكارهيها .
أجلى وأحلى من صباح ٍ وجْهُهُا
خجـِلَ الصباحُ بأنْ يكون فيانا .
*******
27/8/2014