قصيدة  على  قبر ... /  خلدون جاويد                        

عادلْ سليمْ الراية ُالحمراءُ

بكَ تهتدي، والكوكبُ الوضّاءُ

والبدرُ يجهشُ والنجومُ حزينة ٌ

يبكي هلالُ العيدِ والشهداءُ

والفجرُ يَخفتُ تارة ً فتنيرُهُ

أوْ جَفّ ينبوعٌ فأنتَ الماءُ

وتعودُ للبدرِ الكليمِ تضمّهُ

فيُضئُ طلعتـَهُ سنى وسناءُ

وبمشعلِ الاولمبِ توقدُ انجماً

فتعودُ تلتمعُ السما الدكناءُ

وعلامَ لا ؟ مادمْتَ منبعَ طيبةٍ

ومصبّها والوهجُ يامعطاءُ

مادامَ وجهُك بالمآثر والندى

متألقا ًفستورقُ الصحراءُ

مادمتَ توباد الشموس بُكورُهُ

وحُبورُهُ فستـُهزَمُ الظلماءُ

ورفاقك الأبرارُ أبراجُ النـُهى

وفنارُها والمجدُ والأضواءُ

هاأنت ليثـُهُمُ وغرة ُ نهجهـِمْ

ومسارُهمْ والنجمة ُالحمراءُ

شهداءُ كردستانَ قد خلدوا وهل

لا يخلد الكرماءُ والنجباءُ

طوبى لهم ،لحلبجةٍ ، لذراهمُ

فهمُ الفضاءُ ولن يُذلّ َ فضاءُ

عادلْ سليمُ أبي ،وفخرُ أبوة ٍ

أنْ يستقي من وهْجـِهِ الأبناءُ

ياسامياً كالشمسِ ، كعبُ حذائِهِ

يعلو ، ويسقط ُدونـَهُ العملاءُ

أعلى وسام ٍ أنْ سيبغضكَ العِدا

ويُحبّكَ الزهّادُ والفقراءُ

نـَمْ ياقريرَ العين أتربة ُالدُنا

بكَ تستضيىءُ ، وتـُسعدُ البيداءُ

فأديمُنا كاسٌ إذا ما اُفرِغـَتْ

ستـُصَبُ أرواحٌ بها ودماءُ

عنقاءَ كردستانَ حلـّقْ ، كلّما

صغرَ الفضاءُ ستكبرُ العنقاءُ

*******

6/9/2014