نزيف  /عبد القادر البصري                                       

هذي الحياةُ

التي أغرقتني بأحزانها ،

وحطمت بجنونها المستبدِ مسراتي

تقولُ لي :

أهذا دمُكَ المسفوحِ مدى العمر ؟

وتسخرُ من نزيف

وأنا أغترفُ حسراتي

بيدٍ مبتورةِ الأصابع

وعلى مقربةٍ من شتاءْ

ومرمى طفولة ،..

كان عمري خريفاً

يفتشُ عن ربيعٍ ما

تحت أوراقٍ صفراءْ

وحين سكنَ العراقُ رأسي

كان الثلجُ رمادياً ،

والصدغُ مكتضاً بالصداعْ

والكلامُ نبعٌ مهجور

وكلُ حلمٍ ،..

تلاشى وضاع

فأين أجدُ العراقْ  ؟

عبد القادر البصري

كوبنهاغن 16/1/200