في المهجر / جوزيف فارس                                                 

كنت اهيم بوطني واستفتح

صباحي بانشودة موطني

كل خميس اقف استعدادا لرفعة العلم

وفي ساحة الكشافة يهزني

صوت البوق وقرعات الطبول

تهز عواطفي , وكتفايا ويدايا تهتز اسفل واعلى

ولساني يلهث مرددا يس ---يم --- واخيرا امسي واصبح

فاجدنفسي انني في المهجر

 

ذكريات الطفولة والمدرسة

وملابس معونة الشتاء الجديدة

ورمي الملابس الرثة والعتيقة
وصوت زوجتي يوقضني من حلم

كنت في سفينة

تتلاطمها الامواج

واذا بي اجد نفسي انني في المهجر

 

عطر تلك الايام تزكي الانوف وتنعشني

رائحة المطر والتراب ولفح حرارة الشمس الملتهبي

يحرقني ويلهبني

اذن انا في صيف بغداد داخل محرقة

دخانها فيه رائحة الاجساد المحترقة

ورسالة حبيبتي تذكرني

بالحب

والوفاء

وبالاخلاص

لا الغدر

رسالتها احيتني واعادتني كلماتها

الى الماضي السعيد تذكرني بحبها واخلاصها

والحان تلك الاناشيد

مليئة فرحا لحياة شعب سعيد

وعندما الملم افكاري , واعود الى حيث ماكنت عليه

فاجد نفسي انني في المهجر

في المهجر .