افتراض / نجم خطاوي                                                         

الحديقة التي

 خذلت أَلق ياسميني

واختارت نبتات الصبير

سأحرم روحي

شم عبيرها.

الشجرة التي

لم يسع غصنها

عش بيتي

وصلبتني مسيحاً

عند خضر ورقاتها

لن يتفيأ جسدي

ظلالها ثانية.

البحر الذي

ابتلعت موجاته

شبق أحلامي الصغيرة

وتركني وحيداً في العاصفة

لن تخلده نصوصي ثانية.

الكراسي التي

أَنكرت صداقاتي

وصارت أَريكة للغرباء

الكراسي التي

ارتدت ثياب المسامير

بدل الحرير

سأرميها لمتحف الخردة.

الطريق التي

أَظلتني في ساعة نحس

والتي أَوصلتني

صوب زقوم الجحيم

لن تطأَها قدمي ثانية.

 

ستوكهولم  10/1/2015