دار الشؤون الثقافية تقضي على الفساد الاداري والمالي/ رنا محمد نزار
بعد ان استشرى الفساد الاداري والمالي في جميع مؤسسات الدولة ومن اجل مكافحة هذه الظاهرة ووضع حد لها والقضاء عليها قررت وزارة الثقافة ايجاد حلول لها باعادة الهيكل التظيمي والاداري في جميع الدوائر التابعة لوزارة الثقافة وبناءاً على ذلك نظمت دار الشؤون الثقافية بالتعاون مع مكتب المفتش العام ندوة بعنوان (الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد) برعاية السيد حميد فرج حمادي على قاعة مصطفى جمال الدين وحضرها عدد من المثقفيين والاعلاميين والاكادميين ومدراء الاقسام ومسؤلي الشُعب ومنتسبي دار الشؤون الثقافية العامة وقدم الاستاذ عبدالله العزاوي مستشار المفتش العام محاضرة تناول فيها الابعاد الستراتيجية والمهام واهداف ووالظائف كل هذه الطروحات قدمها من خلال تناولي عدد من المحاور التي تظمنت مجموعة من الافكار والرؤى التي من شانها الحد من ظاهرتي الفساد المالي والاداري التي بدأت هياكل ومؤسسات الدولة العراقية منذ 2003 والى يومنا هذا.
ولعله من المفيد ايجاز هذه المحاضرة بالنقاط التالية:
1ـ تنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية حول الشفافية والنـزاهة ومكافحة الفساد نتيجة الضعف في الفعاليات الثقافية وتطوير البنى التحتية والبنى الفوقية المتمثله ببناء العقل المثقف وإيلاء المنظومة البشرية صاحبة الامكانات الفكرية وبناء المسارح ودور العرض السبنمائي والاهتمام بالمشتغلين في مجالات الفكرية الاخرى مثل الشعراء والادباء والفنانين ومصممي الازياء هؤلاء جميعاً بحاجة الى ارضية صلبة يقفون عليها ويتحركون من خلالها بحرية تامة بلا قيود او شروط مسبقة.
2ـ الاهتمام بالعقول الثقافية المبدعة التي هاجرت من العراق ابان النظام السابق والتي اسست لها قيماً فكريةً في المهجر والاستفادة من هذه القيم من خلال الدعوات لهم في العودة الى وطنهم العراق الذي وهو احوج ما يكون الى هذه القيم وترسيخها في الذهنية العراقية التي دائماً وابداً التي تطمح الى ما هو افضل.
3ـ العمل مع الجهات المعنية على تنمية الشعور بالمواطنة وبأهمية حماية المال العام والمرافق والممتلكات العامة وعدم الاستغلال المثل لكوادر المثقفين في دوائر واستخدام المواهب الفنية الجديدة.
وفي الختام شكر المحاضر دار الشؤون الثقافية على دعمها لهذه الندوات ومن جانبه اكد على ضرورة الالتزام بهذه المحاور من اجل يناء دولة صالحة للمجتمع.