تراتيل ما بعد الغروب، وعند اعتاب  الفجر(8) / رواء الجصاني

31- سكن الليلُ ليعلو، في حنايا الروحِِ همسُ

لنديمٍ علّهُ يغفو، وفي عينيّ يرســـو

هو في قلبيّ اعراسٌ، وافاقٌ وأنــسُ

ساساقيه وأحنو، حالنا: ماءٌ وغَـرسُ

---------------------------------------

32-... وسَمتْ! لتروي بعضَ ما جفّا !

وتمنعتْ! توحي بما يَخفى

هي لحظةٌ  لكنها ابدٌ،

ما اروعَ النهديّن إن شفّا !!!

---------------------------------------

33- كلُّ اللواتي جئنَ قبلكِ، من سرابِ

انتِ اللبابُ، ولن احبّ سوى اللُبابِ

----------------------------------------

34- يتيهُ الـ"راءُ" نشواناً على شفتيّنِ من عسلِ

يسامرُ راقصاً، جذِلاً، حنينَ الروحِ والمُقلِ..

هلمي، حيثما شئتِ، بلا حرجِ ولا وجلِ

وهاتي وجهكِ النوارَ، يَسري في حمى القبلِ

-----------------------------------------

35- هيّ أن تبوحَ ولا تبوحَ، كلاهما، أمـرٌ، أمرُّ

في قلبها شوقٌ يفيضُ، وعندكَ الخبرُ المُسِرُّ!

فلكمْ حبتكَ، ولم يُـذعْ، لـ"الحالِ" والاشواقِِ، سرُّ !

فآنهلْ، من الذكرى، ولا تحسبْ لـ"عمرٍ" او لـ"عمرو" !!

------------------ من مخطوطة تحت الطبع