السفينة ثُقب قاعها / علوان عبد كاظم
الوضيعون كانوا
يجلسون في المقاهي أو النوادي
ويرهفون السمع
ويصدرون أصواتا مقززة حين يرتشفون الشاي
فيبتعد الجلاس عنهم
هذا النوع من الزبائن
كان يقوى على حشر نفسه بلا لياقة
وكانوا معروفين لنا,
يلاحقوننا
وأغلبهم
يتحاشى النظر في العيون
يتلمس حزامه قاصداً
وسترته الطويلة
لاتخفي ماتحتها..
فأصبحت المقاهي
لاتتطلع للزوار الغرباء,
وتخشى الذين سرعان مايبدلون أماكنهم.
*
هولاء هم كانوا زوار الفجر,
هكذا كانوا يحصون أنفاس الناس
*
اليوم تشاهدهم مدججين بخستهم على مرأى القاصي قبل الداني,
يقتحمون الإتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين في العراق
في وضح النهار..
والعراق مستباح
فكيف يكون الإبحار
والى أين
والسفينة ثُقب قاعها
وتكاد تغرق
ياسيدنا؟
__________________
2015-06-20