مرثية الربيع العشريني * / ابو حازم التورنجي
لافين
حلما تدانى ربوع الزفاف
وآن الآوان لموسم الريعان
لافين
ياوجع الرحم وآهات الطلق
وأنين السهد ورضاعات الليل
تقاوم الغفوان
لافين
يا سرحان الام في ضياع
ترنيمة العمر
بين هدهة المهد
وولولة نعش الاحزان
لافين
سنبلة يؤرقها لحن صيغ
بنهارات دافئة من نيسان
حيث يدب العشق بين صبايا المدرسة
فتتكاثر بين اوراق الكتب
ودفاتر الذكريات، عبارات الغزل
ووريقات من الليلك والأقحوان
لافين
لم تركت الگيتارعلى عجل
فاللحن لم يكتمل
ولم تتطابق الاوزان
فگیتارك أمضى لغة وابهى منزلة
من سيف السفلان
لافين
سألت عنك كهنة النطع:
ما انت بصبية هيفاء **
لتنحر كالقربان
بل انت فتى
ومن زينة الفتيان
فتعالت صيحات فی الصف
هو الدرع وتلك هي الاقدار
يتصدى بشرف
ولشرف يأبى الخذلان
ياقديس أغاني الفرح
في مدن الاحزان
يا قيثارة من نياط القلب
وقصص العشاق والاشجان
يا ناثرا مناديل العشق مطرزة
بأبهى الالوان
يا دمعة ساخنة تملأ
مقل الخلان
لن تغسل دماؤك من تلك الجدران
وستبقى شاهد عصر
أيقونة وصليب يعلو فوق الصلبان
وسيبقى صوتك يعزف بلغة الحب
والتسامح والغفران
لحن اممي يجمع
كل الاوطان
غوتنبرغ
2015-10-25
*لافين المعلم الشاب الذي استشهد وهو يدافع عن تلاميذه في مدرسه كرونان - مدينة ترولهتان ، عندما اقتحمها عنصري مجرم مسلج
**اسطورة قديمه تحكي ان اكد القديمه كانت تقدم كل عام صبية جميلة من بناتها قربانا لالهة الشر كي لا يغضب عليهم