نصوص تشرين / نجم خطاوي                                                 

أربعة

منتصف الليل أواخر تشرين

كالبرق مضى قطار المترو

ستوكهولم غاطسة في الأبيض

صمت خدشه صكيك العجلات

 أربعة كنا في العربة

جنب النافذة المضيئة

السيدة تتصفح كتاباً

الطفل لاهيا بالايفون

هناك عند قدميه,

 وطوال الرحلة,

ظل الكلب الرمادي جاثماً,

مفترشاً أرض العربة

متطلعاً صوبي,

مع قليلاً من البغض

وكثيراً من الحذر.

 

حيرة

 

البحر سياج حديقتي

الغيم سقف بيتي

هي حيرة كبيرة ...!!!

من أين

يزهر هذا الظمأ

 يدنو في خفة

يصير وشاحا للروح ؟؟

 

عين

في الطفولة

قبل خمسين عاماً

واستني أمي:

العين الصغيرة فأل حسن ..

في الدنيا مصائب كثيرة

وهموم كالحصى

وحين يعم القبح

ليس من الحكمة

التطلع في كل الجهات.

 

ندى

 

ندى غيماتي

أينع وردك, وردة وردة ..

ومعاول قحطك

لم تبق لي

وردة تشبه الورد

 

جوهر

الميزان مرآة العدل

عرق الجبين لا يشبه الماء

المروءة عملة نادرة

من خطوة صغيرة

يتكون بحر النذالة

وللسفالة والدناءة

درجات و مراتب

تماما...كما للسمو والنبل.

 

ستوكهولم 20/11/2015