ميــلادُّ وخمــــر / هــاتف بشبوش                           

ليلة أمس

في حفلِ أعياد الميلادْ

رأيتُ منتشياً يفركُ طيزَ النادلة

لم تقلْ شيئاً

بل أعطتني كأسَ جعتي ، بكلّ سرورٍ وبضحكةٍ عالية

فتذكرتُ السماوةَ وشارعَ الكورنيش

وكيف قامتِ الدنيا ولم تقعدْ

حينما قال صاحبي جمال ، لأحداهنّ

أنتِ جميلةُّ .....وبدون مجاملة!!!!!

ولذا مرةً أخرى، حدقتُ ملياً

بوجه النادلة.......

دخلَ عبد الأميرُ منتشياً سكراناً

فصادفَ أباه في مدخلِ البيتِ

ماسكاً عقاله ، صائحاً به :

أيا إبن الكلب

فردّ عبد الأمير على أبيه قائلاً:

هل تسكتْ ؟

أم اقولُ لكَ أفٍ و أنهركْ؟؟؟؟؟؟؟؟

الرشفةُ الأولى من الخمرِ

لاتذهبُ الى المعدة

بل ، الى مافوق الجبين ، كي تغيّر العالمَ

 

هــاتف بشبوش/عراق/دنمارك