زيــارة مرتقبة / هــاتف بشبــوش

ليلة َ الخميسِ

رنّ في أذني صوتُ شاعرةٍ كريمةٍ

إذ يقول:

ستجيئني ربيعاً ......

كي تستأنسَ بحراً وطقساً وأجواءَ ليلْ.

فيازمانَ الربيعْ...

أنتَ الذي لفـّني وعبيرِ إمرأةٍ

في بساتين مُحمد علي*

حينها كنتُ طالباً نزِقاَ

حاولَ في التمني ، أنْ يفترِعَها وقوفاً

على جذعِ نخلةٍ باسقةْ

حاول أن يفكّ أزرارَ قميصِها

في دهليزٍ ضيقٍ من دهاليزِ موسكو*

..............

.............

لكنّ اليومَ ، يازمانَ الربيع

الذي تجاوزَ الخمسين

أماتقولَ لي ، أيّ لقاءٍ أنتظرْ

أيّ هوىً

وأيّ خبرٍ فيما تحتَ ثوبِها

أماتقولَ .....أما تقولْ

 

*محمد علي...بستان من بساتين السماوة الغربية

*موسكو...زقاقُّ ضيق من أزقةِ السماوة ، لقبّ هكذا لكثرةِ مافيهِ من الشيوعيين

 

هــاتف بشبــوش/عراق/دنمارك