قصيدة النستلات / محمد حسن الشرقي
انما النستلاتُ إثمٌ عظيمٌ قد غَزَتنا بشرِها المستطيرِ
هي من أنزلت علينا عذاباً ورمتنا ظلماً لسوءِ المصيرِ
وهي من خرّبت ثقافةَ شعبٍ كانَ يرضى من حقهِ باليسيرِ
وهيَ جاءت بالطائفيةِ حتى يتبعَ الناسُ أمرَها كالحميرِ
وهي من أدخلت علينا لصوصاً سرقونا بأمرِ ربٍ قديــــرِ
وهي من تملكُ العقاراتِ قَسراً وتُسمّى باسمِ الامامِ الكبيـرِ
وهي من أسبغت علينا لجاناً إقتصاديةً لحزبِ الوزيــرِ
قاتلَ اللهُ نستلاتِ الأعادي قد أتتنا بالقتلِ والتهجـــيرِ
أسلمتنا لداعشٍ ثمَ راحت تتداعى للثأرِ والتحــــريرِ
تَخِذَت من عباءة الدينِ سِتراً وتبارت في النهبِ والتدميرِ
ضمّها مجلسٌ تحصَّنَ فيهِ كلُّ لِصٍ وسافلٍ وحقـــــيرِ
وهي من أفسدت علينا قضاءً صارَ عوناً لكلِ لصٍ خطيرِ
نستلاتٌ أتت على كلِّ شئٍ وإستدارت حتى لقوتِ الفقيرِ
الفُ مليار هُرِّبت وتلاشت ودَعُونا للصبرِ والتقـتيـــرِ
نستلاتٌ لكنَّ سُمّا زُعافاً قد طلاها فهل لها من نظيرِ؟
فإتركوها وطّلقوها ثلاثاً والعنوها في ساحة التحريرِ