تاره صلاح مونيكا / فضيلة مرتضى
تشع في سماء العراق نجمة
تستفيق لها وجه الجمال
وتزهو الطفولة بنورها
فتكبر أحلام الصغار
ذكية...فاتنة...تلتفت_
اليها سنابل القمح بأنبهار
والنخلة الحزينة..أرعشها
صوت الغناء المنطلق من_
فمها
فأفرغت من ثديها ثمارها
فأمتلأت بها بطون السلال
تارة صلاح مونيكا النخلة السمراء الصغيرة عانقت جسد الشعور وأبدعت بنغمات الحياة. أبنة جنوب العراق وبذرة العطاء ..وليدة بطن العراق الجريح..تطرق بضحكها الطفولي البرئ أبواب الأحزان لتدخل الأمل والبسمة والفرح في القلوب العطشى الى نقطة ماء وترسم الأمل في عيون الصغار . تلك الطفلة الصغيرة أخذت بيدي الى منابع النور حين رأيتها على شاشة التلفاز في برنامج غنائي على قناة البغدادية, أمتلكتني الفرحة في لحظات إنسجام مع الإيقاعات الموسيقية والصوت المتميز بالطابع الجنوبي الجميل المنبعث من حنجرة الطفلة المتميزة الرائعة..... تارة تمرة جنوبية نتاج نخلة أصيلة وبذرة فنان شامل{صلاح مونيكا} أحتضنتها أذرع النخيل وصقلتها لتكون كالماسة اللامعة . لم تبهرني فقط بغنائها وإنما ذكاءها ونطقها وفكرها ... أدمعت عيوني حين وجهت نصحها الى الآباء بأن لايفرضوا رأيهم على الأبناء ويشجعونهم على صقل مواهبهم شئ جميل أن ترى براعم صغيرة مضيئة تنبت في بلد يدمرها الكوارث .
فهناك نفق مظلم وضوء قادم يخترق ظلامه يوم تنهار الأيادي العفنة ولابد أن تزدهر الأحلام في رؤس الأطفال وتخضر الدنيا في صحرائنا .
29/02/2016