شيوعيـونَ على قيدِ البقاء / هــاتف بشبــوش                    

                                                      بمناسبة العيد الثاني والثمانين

 

جادنا سيدُ الأرضِ

حين وقفنا , أمامَ الهواجسِ كالملائكة

ونثرنا في الشوارعِ آثارَ القدامى

وصوتَ رفيقٍ مضى

أوقبلةً منسية ً عند المشانقِ

من النادباتِ على أزواجهنّ .

سيّدُ الأرضِ جادنا

ونحنُ مع البنفسجِ المضرّجِ بالثاني والثمانين

كي ندركَ , أنّ لامجالَ لمحوِ الصِوَر.

نحنُ هنا منَذُ المشاعةِ

نشقُّ جبينَ الريحِ

مادامَ الصراعُ كمشرَطٍ , يحزّ فصيلَ قبائِلنا

نهيلُ دوافقنا على صفحاتِ الطريقِ

كي لانقبلَ النومَ على الوثيرِ

إذا ما سمعنا بكاءَ الناي

فوق هاماتِ مَنْ تعبـوا

بعدَ سبعٍ من الساعاتِ في المنجم .

فيازمانَ الشيوعيين:

هل كان لنا أنْ نهوى ، تحت سماءِ الكواكبِ

محطاتِ المستحيلِ بكلّ أجناسها ؟

هل كان لنا أنْ نرمي العناوينَ

في الأجراسِ , في الذهبِ النقيّ لبوذا

في لحيةِ هندوسيٍ ، أو ياقةِ هسباني ؟

هل كان لنا ........

أم أنّ قديسَ المصانعِ ، قد أعطى الوعيدَ لماركسْ

بوردةٍ حمراءِ ، عند المـمرّ الأخير ؟؟

هــاتف بشبــوش/عراق/دنمارك