لمناسبة اربعينية الشاعر زهير الدجيلي / محمد حسن الشرقي

رحلتَ و مازالت طيورُكَ حُوّما  

وغبتَ فكنتَ الحاضرَ المتقدما

أبا الكلماتِ الغُرِّ رُحتَ تصوغُها

 قلائدَ في جيدِ الزمانِ وأنجما

حضنتَ جراحاتِ العراقِ عميقـــــةً 

 لتسكبَ فيها بوحَك العذبَ بلسمــــا 

وأعلنتَ أن الدربَ ليست بعيــــدةً  

 لمن كان صَباً مُترفَ الروحِ مُغرمــا

وذا القمرُالعالي يحطُّ رحـــــــالهُ  

على بابنا كي ينشرَ الخيرَ و النمـــــا

وأيقظتَ شوقاً من(هوى الناس)جارفا

يكادُ بأن يستنطقَ الأرضَ والســـما

تغربتَ لكــن العراقَ بـحزنــــهِ        

 وآلامهِ القصوى سرى بكِ مُلهما

فيااملا من(شطرة العزِوالوفا)  

 تفتحَ فينا وأزدهى وتبَسّما 

ويانخلةً زادت سمواً ورفعةً 

 فصارَ لها حبُ الملايينِ سُلّما

حنانيكَ إنّا قد ظمِئنا ومالــنا    

سوى دُرّكَ المكنونِ من يُطفئ الظما

فأسرج بنا ياذا القوافي قصيدةً 

تنيرُ لنا الدربَ الذي عادَ مُعتما

وتنزعُ عن أرضِ العراقِ مَهانةً 

تسبّبها من ساسَ فيهِ و أجرما

من إتخذَ الدينَ الحنيفَ وسيلةً 

ليسرقَ شعبا بل يجورَ ويظلما

فنم ياعزيزَ النفسِ نومةَ خالدٍ 

تمرّسَ في حُبِ الفراتين وانتمى

وحسبُكَ أنَّ الناسَ ظلّت أمينةً 

تُجدّدُ عهداً في هوى الناس مُبرَما  

8 /4/2016