غــــــــــــــــــــروب * / د.هاشم عبود الموسوي           

تعبَ الغروبُ من الدوار

وأنا أشعلتُ أشواقي

على

ضفّة حُزني

كدتُ أنسى …

أن للموج صداه

في شفاهي رشفةٌ ..

جَفت على حلمة ثديٍ..

في صباي

لم أزل انتظر الآتي

…   … وللآتي خُطاة

يُوشكُ البحرُ بأن ..

يُخفي مداه

وهموم العاشقين

والسراطين …

على رمل الشواطئ

وحدها تلهو..

كأن الشمس تبكي

في الغروبْ

كلُ شئٍ ساكتٌ مثلي

ولا معنى لديه

يَدفع الموج الهواجسْ

 

تتهادى كالظنون

وأرى قنينةً فارغةً …

 

تطفو …

على سطح المياهْ

أي شوق كان يجتاحُ

شفاة المتعبين

وطني .. ياوطني … في كل يوم ٍ

سوف تذوي الشمس

تغرقُ في البحار

وطيور الله في صمتٍ تموتْ .

 

*كُتبت هذه القصيدة قبل سنواتٍ و سنواتْ ، عندما وقفتُ على ضفة بحرٍ ، وكانت ألسنة الغربة تلسعني .. لم أكن أدري آنذاك ، بأني كنت أحن الى غربةٍ أكثر حزنا و أسى .