نصوص قصيرة(12) / هــاتف بشبوش                          

أتذكرُ ذلك اليومَ جيداً , حينما دخلَ الشيوعي

في دهاليز رأسي المعتمِ

وأشعل فيها نارَ المجوسِ الأبديةِ

..........

حينما تلحُّ عليّ حالتي المزاجيّةِ

أسافرُ للسياحةِ ، أو :

ألتقي حبيباً ، باتَ يؤرقني

فأطيرُ ...وأطيرُ.....أطيرُ

الى عمقِ السحابةِ

وأتركُ كلّ أقلامي وأوراقي هنا

..........

حينما سمعتُ موسيقى مونامور

في تواليتٍ عامةٍ في كوبنهاكن

بأرضيتها اللامعةِ كالزجاج

غمغمتُ مع النفس:

هههاي ...موسيقى في تواليت يا إبنَ بشبوش!!!!

........

قلتُ وربي :

هيَ أنظفْ ، من اللّحى

التي أوصتْ......

بتفجيرِ حفلَ الغناءِ في باريس

.............

في هذه اللحظةِ , أنا السببُ

في وجودِ أسلافي جميعهم

..........

ليس لدينا طريقة ً,  في التعاملِ مع الحياة

سوى أننا نكبرُ ونكبرُ

حتى يحين يومَ رحيلنا

 

 

هــاتف بشبوش/عراق/دنمارك