الجذر الذي نمت فوقه أوراق خضراء/ فضيلة مرتضى
عصر تغطى بالقبل_
تساقطت على أرضه_
صدى أقدام العرق
للمدن أقمار وخيول_
أقمار قفزت الى الأعلى_
وأنتهى طريق الرجوع
وأقمار هبطت على الأرض_
نقشت أهدافها
وقفوا بوجه الريح_
وفي راحتيهم الحب_
صاروا شواهد لعصر_
تغطى بالقبل
×××
هبطت مع الذاكرة_
الى البدايات_
لآستعيد شريط الأيام_
المخزون في مكتبة_
الفكر
فتحت برقة نافذة_
الماضي
ممرات في الذاكرة_
أخترقتها
شاهدت في التراب_
عرق _ وقبر_
ونساء تنقش قبلات_
على أحجاره
وشاهدت_
سوق الصفافير_
خان طباطبائي_
وأيادي تتفنن_
لتبهر أبصار المارين_
تتحفز الكفوف للدفع_
بسخاء
فارس يتربع على عرش الخان_
يحيطه الصخب من كل الجهات
يغوص بين الأوراق_
القلم يطاوعه....
يدون أرقام...يمسح أرقام_
ناسيآ نفسه التواقة للحياة
زاهدآ لكرامة زهراته اليانعات_
ناسكآ في معبد الذرية
نجمه أبا أن يغادر_
إلا وهو بين الدفاتر_
دفاتره عشق ألهي
الجسد الذي أستحال_
الى كهل_
فك أزرار قميص_
الحياة_
وأستسلم لأجنحة الموت_
بصمت
×××
اليوم أراه بين أوراق أشجاره_
راضيآ على قامات_
تحفر في المدى_
تصنع أحلامه العارية من_
الفشل
كان أبي_
للصمت والكلام_
عرابآ
كان صدى للسمع والبصر_
ثماره مصابيح على أجنحة_
الدنيا
قلنا:
أنتهى كل شئ حين رحل_
شواطئنا هجرها الملاح
حينها, أوراق خضراء تطلعت_
الى السماء
تحدت الفناء ونمت على الجذر_
بكبرياء
×××
سألت ,عنه الأقمار والنجوم_
أين هو الآن؟
قالوا:
بعثته الأرض مصباحأ_
فتحت الملائكة أرق_
أجنحتها_
لجسد أنهكه العطاء
تسلق عطاءه الفضاء_
قبل وصوله الى برزخ_
السماء
يسكن الآن مع مصابيح_
الملائكة
يبعث نوره الى أشجاره_
الخضراء
مامات الذي تنبت على_
جذره السواعد البيضاء
24/05/2016
أهدي القصيدة الى روح أبي الذي بعرقه نقش نجاحاتنا في الحياة