لمن ... !! / نجم خطاوي                                   

هذا المساء

لن أقتني الورد كعادتي.

امرأتي حزينة

منذ داهمها الضجر

لم يعد الورد يبهجها.

هذا المساء

لن أبعث رسائل  للبعيدين,

ولا بطاقات فرح ومواساة.

أصحابي تشتتوا في أرض الله

عواصف البحار فرقتهم

المنافي سطرتهم كلقم سائغة

أخبارهم ضاعت

ولم يعد لديهم عتبات بيوت,

ولا حتى عناوين معروفة.

هذا المساء

سأمكث في صومعة وحدتي

مهرجان السيرك لن يثير فضولي.

صخب في الساحات

ضجيج خدش سكون القداح

مارشات ضغائن وقرف

تنشد للعتمة والمجهول

في صلف وعنوة

ودون استئذان

اقتحمت فضاء المدينة

مخربة هدأة حديقة جارتي.

محنة كبيرة يا صديقي !!!

صارت الشوارع مسارح سيرك

والمغنون بادلوا حناجرهم

مقتنين حناجر مودة

لا تشبه لون وجوههم

ولا حروف أسمائهم.

هذا المساء

سألتحف أزار جدتي

منصتاً لنبضات قلبي

تدعوني لفسحة أمل

 

جنوب ستوكهولم

6 حزيران 2016