في انتظار لازار " ابو نصير" كنا سوية ذات نضال / طارق الحلفي
تَستَيقِظُ الانَ الحَساسينُ، الصَّبايا
كَي تُطَرِّزَ مَن مَنامِ السِندِيانِ، شَراشِفاً
لِسَريرِ زَهرِ الأُقحُوان
كيما تُطَرِّزُ مِن أَقاصي خَمرَها تَغريدَةَ
اللَّوزِ الشَّفيفِ الى أغاني المَجدَلِياتِ
على ابواب قريتنا بوادي الزعفران
كَيما تَقولُ أَنا انتَظَرت
أَني انتَظَرتُكَ دونَ أَن تأتي دَليلاً في قَناديلَ الكَلام
ذّهّبّ الرِّفاقُ
ذّهّبوا جَميعاً في الزَّمانِ وَفي المَكان
ذّهّبوا
وَجَلَستَ تَصقِلُ مِن رُخامِ الذِّكرَياتِ
ظِلالَنا كي تَغتَسِلْ
بِغَمامِ " مُرّاني " ولما نَنتَبِه
لِلنَّهرِ تَحمِلُهُ عَلى كَتِفَيكَ ثانيةً
وَتَعِدُ خَيلَ رَحيلِنا لِرُجوعِنا
لَم نَنتَبِه
وَيَدَيكَ تَجمَعُ فَوقَ خارِطَةِ النَّهارِ
كُلَّ تَأريخَ الخُطى والانتِظارِ
لَم يَعُد مَن تَنتَظَر
لَم يَعُد
لم يَعُد قَمَرُ المَساءِ الى حُقولِ الجُلَّنار
درسدن/ المانيا
15.06.2016