بلادُ الرافدين ِ بدون ِ ماءِ .../ خلدون جاويد                        

بلادُ الرافدين ِ بدون ِ ماء ِ

وبدرٌ في السماء ِ بلا ضياء ِ

وجوعى في العراق ِبدون ِزادٍ

وذو  علل ٍ يموتُ بلا  دواء ٍ

وعريان ٍ يجوبُ الليلَ ، ذئبٌ

تلقـّـَفـَهُ شروسا ً في العراء ِ

ولاجئة ٍ واطفال ٍ يتامى

بلا مأوىً تبيتُ بلا كِساء ِ

وقتلى في الشوارع ِفي عراق ٍ

ذبيح ٍ راح يطفو على الدماءِ

بِـرمّتِها بلاد ُ الموت ِ تبكي

وحتى الله يجهشُ في السماء ِ

وحتى الشمس طاحتْ واستجارتْ

من البأساء ِمن هوْل ِالبلاء ِ

وحظ ُ الناس ِ أسوَد قد تناهى

سوادا ً في حدادٍ في عزاء ِ

وفي الانهار ِ مِن جثثِ السبايا

إلوفٌ  قد ترامت ْ في هباء ِ

وفي كلّ البيوتِ بكتْ ثكولٌ

وهل تـُروى ثكول ٌ من بكاء ِ

أحبكَ ياعراقُ بلا ضحايا

ولا منفى تقضّى في غباء ِ

 يسيرُ الكونُ نحو المجدِ فخرا ً

ونحن نسيرُ زهوا ً للوراء ِ

ونفخرُ بالجهالةِ لو نـُبارى

وبالوطن ِالمُعَمّم ِ بالعماء ِ

متى تـُرمى العمائمُ بالحذاء ِ

وتـُلقى جُلـّها في بيتِ ماءِ

وهل يُرجى لمحنتِنا انفراجٌ

وربكَ ليس يُصغي  للدعاء ِ

سماءٌ دنما رب ٍعطوفٍ

على وطن ٍغريق ٍ بالدماءِ

وكونٌ ذو سلاح ٍمِنْ دمار ٍ

شمولي ٍ بـِسُـمِّهِ بلْ وَبائي

على كفـّيْ دواعِشِهِ اختفائي

وغدرِ الجار ِسحقي وانتفائي

وشعبي لنْ يقومَ له مقامٌ

جبانا ًعادَ ، أحرى بالهجاء ِ

زمانٌ رحتُ أرثي بهِ شجاعا ً

ودهرٌ فيهِ قد سقط َ الفدائي

بلادٌ رافداها لاِنقراض ٍ

وجُلّ الناس ِ فيها للفناءِ !

*******

25/7/2016