ما كنتُ يوماً نادما !! / د.هاشم عبود الموسوي                 

لا تشمَتوا "إني إنكسرتْ"

لازلت  في صمتي المدوي

سائلا عما سيأتي أو يكونْ

والشئ و اللاشئ مختلطان ..

في صخب السكونْ

كسرابٍ هدّهُ وجعُ السنينْ

تأتي إلي الذكرياتْ

في ذلك الزمنِ التُباع ..

به الضمائَر و الذممْ

ما بعتُ

 أرضي

لا ولا

عرضي

و لكني مشيتْ

وزعتُ في كل حنايا الأرضِِِ ..

اختام حذائي

المطارات التي ودعتها

ظلَ مطبوعا عليها ..

ظِل أمسي

وعدت أقفو ما تبقى من بقايا

متأخرا يأتي الخريف

تتساقط :

الأوراق ..

و الأحلام ..

و الأسماء ..

والطرقاتُ ..

 

والمدن الودودهْ

أنا جازفتُ ..

بأحلام الطفولهْ

وحميم الذكرياتْ

من ذا يلملم أشلائي

ويعبر بي..

تلك المسافات القصيه

إني تطاوست كثيرا

بل تصلبت كثيرا ..

وكثيرا  ..

فانكسرتْ .