معايشة الوسواس القهري/ اعداد وترجمة نجم خطاوي
الهواجس، القلق والحاجة القوية لتكرار الطقوس. هكذا تكون عادة حياة الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري.
,Susanne Bejerot واحدة من الخبراء السويديين المتخصصين في مرض الوسواس القسري, تحدثت لجريدة المترو السويدية, عن حقيقة التعايش مع هذا المرض.
الكثير منا لديه أشكالا مختلفة من الهواجس. ربما يعني ذلك احيانا بأنك تراقب الطباخ لأكثر من مرة قبل تركك البيت، أو شعورك أغلب الأحيان بالحاجة الشديدة لغسل يديك. هذا بحد ذاته لا يعني شيئا، ولكن بالنسبة لشخص يعاني الوسواس القهري يعني ذلك هواجس ودوافع ألم ومعاناة.
الوسواس القسري هو أعراض لحالة نفسية وتظهر علاماته بتكرار الشخص لطقوسه وأفكاره.
عادة ما تكون لدى الشخص الذي يعاني الوسواس افكارا بغيضة ولا إرادية تؤدي للشعور بالقلق وبحيث يدفعهم لفعل ذلك تخلصا من هذا القلق. هناك ٢ بالمائة من الناس يعانون من هذا المرض.
الذي يميز الوسواس القهري هي المعايير والأطر الزمنية التي تحيط بالشخص الذي يعاني.
من الأمثلة لذلك أن يستغرق الوسواس لمدة ساعة يوميا أو أن يكون مسببا لإعاقة أو ألم. الكثير من الناس يمكن أن تكون لديهم احيانا افكارا غريبة، وعند التخلص منها بسهولة، فأن ذلك ليس بالوسواس القهري، وكما تقول البروفيسورة في معهد العلوم الطبية في جامعة مدينة أوربرو السويدية. Susanne Bejero .
متوسط العمر لمرضى الوسواس هو ١٦ عاما. ومن حيث المبدأ ليس من مرضى بعد عمر ٣٥ عاما. الأطفال من الممكن أن يصابون وهذا ليس معتادا.
وحسب وجهة نظر البروفيسورة Suzanne Bejerot , فأنه عادة ما يكون ٥٠ في المائة وراثيا. المواطنون الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من المرض هناك خطرا بنسبة ٧ -١٥ لإصابتهم ايضا، مقارنة بنسبة ٢ في المائة الذين يعانون من المرض عموما. هناك الكثير من العلامات عند الأشخاص الذين يعانون من الوسواس أو الذين في طريقهم للإصابة.
من المعتاد كثيرا مع التخوف من الأمراض والجراثيم أن يؤدي ذلك للمبالغة في غسل اليدين. وبعض الناس يشعرون بحاجة ملحة لمراقبة قفل الباب. وأحيانا يكون من الطبيعي ان يكرر الانسان الأشياء بنفس الطريقة للاطمئنان من صحتها، حسب رأي البوفيسورة سوزانا بيروت.
ولمن يعاني من الوسواس توجد لحسن الحظ طريقة لتخفيف الأعراض، ومن بينها استخدام العلاج السلوكي المعرفي KBT.
هناك طرق للعلاج وعادة ما تكون البداية مع العلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج ناجح ولو أن خطر تكرار الأعراض يكون مرتفعا.
من الممكن العلاج بالأدوية، وتكون هنا عادة نفس أنواع الدواء المستخدم في علاج الاكتئاب.
......
عن صحيفة Metro السويدية ليوم الجمعة ١٩ آب ٢٠١٦
مقالة Hugo Ewald