صوب الطفولة/نجم خطاوي
مختنقا وسط عويل المركبات
وضجة المدينة.
محاصرا بين صخب الفضاءات
وروحي الرهينة.
حالما أرقب هذي المساءات
تبدو حزينة.
.......
لحصاني الخشبي الصغير
سأطلق العنان جنوبا
وسأهمس للريح الشقية
عن خفايا حلمي
وألوان حقائبي
عن زمني الأتي
ودروب خطواتي
.........
ولو لمرة
سألتمس الزمن
يصير غيمة
تحملني صوب الطفولة.
ولو للمحة
سأحث دفتر أيامي
يعود قليلا
لذكرى رائحة تلك الحروف
حروف ابجدية الحياة
ماما بابا دادا.
ولو لمرة
سأدعو قطار عمري
للوقوف برهة
والسير عكس السكة
عائدا نحو البراءة.
ولو للحظة صغيرة
سأتوسل الحلم
يكون حقيقة
وأعود صغيرا
أحبو في مرح
وسط الحوش الكبيرة
وسط قهقهات أهلي
وفخر أمي.
..........
ستوكهولم. ٨ أيلول ٢٠١٦