فيسبوكيات 1 / عبد الستار نورعلي                                     

*لاتيأسوا

 لاتحلموا!

فالليلُ داجٍ فوق وجهِ الأرضِ:

هذا ما يقولُ اللاعبُ المجنونُ

خلفَ ستائر الغرفِ العميقهْ.

ويقولُ شاعرُنا الذي

هزَّ الشبابَ ليوقظَ العينَ الغريقهْ:

لا تيأسوا أنْ تستردّوا مجدَكمْ

فلرُبَّ مغلوبٍ هوى ثمَّ ارتقى

 

* معرَّة النعمان ؟!

 

"قفْ بالمعرَّةِ وامسحْ خدَها الترِبا":

قد صاغَها شاعرُنا الأكبرُ

يومَ احتلَّتِ الكلماتُ

ساحاتِ القلوبِ،

وأجّجَتْ بِـيضَ المواكبْ.

ومعرّةُ النعمانِ هذا اليومَ

دونَ ثيابِها،

عُرْيٌ بكارتُها

على أحضانِ تجّارِ الخرائبْ ؟!

 

 

* "عيونُ المها بين الرصافةِ والجسرِ"

 

"مِنْ أينَ يُرجى للعراقِ تقدمٌ

وسبيلُ مُمتلكيهِ غيرُ سبيلِهِ"

 

تبكي الرصافةُ حظَّها

والكرخُ ضاعَ معَ المغانِمْ

والمالكُ النهّابُ يرقصُ ــ

فوقَ أكداسِ الجماجِمْ

تهْنا ، وتاهَ سبيلُنا

ما بينَ شُطّارِ الحواسِمْ!

وعيونُ غزلانِ الرصافةِ ــ

هاجرَتْ والجسرُ نائِمْ!

 

الجمعة 28.10.2016

عبد الستار نورعلي

 

* هذه المقطوعات كُتِبَتْ للفيسبوك.