نصوص الفصول / نجم خطاوي
امرأة
" قلبك طافح بالنقاء "
قالتها, ومضت مسرعة
صوب حديقة الوهم.
لكن ما جدوى الكلمات
حين أحدق في صمت
صوب ورودي الذابلة ؟
شحاذة
عميق وطويل
درج المترو الكهربائي
فسحة للصمت والانتظار
في الأسفل
تقرفص شحاذة غجرية.
اعلانات
فوق جدار عربة القطار
اعلانات عطور وفساتين مودة
وصور لنساء فاتنات.
وسط العربة
أريج عطر شانيل
ونساء أكثر فتنة.
طحالب
في أعماق محيطات الكون
هناك في البعيد البعيد
وسط مسرح الماء
غنت طحالب القاع
راقصة رقصة العشب.
سقي
عميقاً في روح الأرض
صغيرة تغفو البذرة.
ومع قدوم رائحة المطر
يحين المخاض
وتشرع الحياة بالزهر.
على باب الله
منذ أربعين عاماً
ولم أزل جالساً
عند عتبة "باب الله"
في انتظار السعد.
نجم خطاوي
لخطاوي الغرباء التائهة
قدري أن أصير نجماً
أضيء عتمة المسافات.
رياض قه رجوغ
" رياض قه ره جوغ"
هكذا كان اسمي في الجبل.
بلا ماء ودون شجر
أجرد جبل قه رجوغ.
لكني في مرة
قبل ثلاثين عاماً
وسوية مع فتية الجبل
صرنا رياضاً
مزهرين وسط الجدب.
فردة حذاء
وسط هدير مرعب
في شتاء قارس
حافياً عبرت النهر.
في يدي بندقية
في الأخرى حذاء لاستيك,
فقدته بين الموج.
محنة كبيرة
أن يكون الخيار
بين حذاء أسود
وبندقية كبيرة !!!!
محنة أعظم
حين تفقد السير
قدمك الدامية.
حقائب الرصيف
دون حقيبة وبلا بطاقة سفر
في مساء حزين
قادتني قدماي في وئد
صوب المحطة القديمة
عربات القطارات رمادية
لم تغير سحنتها,
والمحطة مكتظة كما عرفتها.
في الصالة الكبيرة
المسافرون كما هم,
السعداء وسط رائحة اللقاء,
الحزانى في حيرة الوداع.
هناك جثمت في صمت
حقائب سوداء فوق الرصيف.
.............................................
جنوب ستوكهولم
2016/11/26