لروح الشّهيد العميد "علي الوروار" / نوميديا جرّوفي         

لروح أخي الشّهيد العميد "علي الوروار" في الذكرى السنوية لاستشهاده (28/02/2016)...

 

جلس الزّمان أمامه يتعلّم

و اللّيل من طعناته يتألّم

علي الذي خضعتْ له قمم الدنى

و الدّهر يذكر بأسه يتكلّم

علي الذي كان الجهاد جواده

فمضى عزيزًا صادقًا يتزاعم

إن تسألوا الأيام عنه تجيبكم

كلّ السماوة و باسمه تترنّم

إن تسألوا غسق الدّجى لن تكتفي

كلّ النجوم بمدحه بل ترسم

ذكراه في العراق قاطبة فتبقى

في خشوع سرمديّ تتعاظم

كان الشهيد هنا يرابط مخلصًا

و اليوم نرثي روحه نترحّم

أين الذي قاد الفيالق ثائرًا

و الحقّ عدّته بها يتحكّم

علي الذي وهب القضية حياته

قطف الثواب و مثله يتكرّم

علي الذي أهدى العراق عمره

سأل النعيم و ثغره يتبسّم

فإلى الذي ضمّ الثرى جثمانه

نُهديه ألف تحيّة و نُسلّم

علي الشهيد بقلبنا و إلى الأبد

مثواه فردوس العلا لا يسأم

تاريخه نورٌ لنا بدروبنا

و نضاله أسطورةٌ لا تُكتمُ