الشاعرة ميساء الصح مسكونة بالوطن الجريح!/ شاكر فريد حسن

ميساء الصح القادمة والراسخة في عمق تراب عرابة البطوف الجليلية ، من الاصوات الشعرية الجديدة التي اثبتت حضورها عن جدارة في المشهد الشعري والادبي في البلاد ، وشعرها يحمل عواطف انسانية صريحة ملتهبة وجياشة، تنم عن روح ووجدان شاعري مرهف.

عالمها ذو الوان متعددة مختلفة ، ولون الحب الوطني والانساني والوجداني  يطغى على كل الالوان لديها ، وهي مسكونة حتى النخاع بالوطن الجريح وترابه وصخوره وجباله وانسانه.

ما يميز قصائدها تلك العذوبة والطلاوة والرقة وحرارة التجربة والصدق العفوي وأناقة التعبير .

ميساء الصح فكر متوقد ، وشاعرة رقيقة كسحابة  طليلة ربيعية ماطرة ، وكل الجمال الانساني في روحها . وهي تعرف كيف تصوغ اشعارها وكيف تحبك وتسبك الكلمات بشكل متناغم مموسق فيكون لها جمال فني وسحر خاص ووقع مؤثر على معانقة التفوس والمشاعر والقلوب .