وا أحمداه ../  صباح  كنجي   

وا أحمداه .. ايّها المعظمُ .. يا الهَ الشمس .. ايّها الجبروت الكاسح للألغام والمتفجرات .. الحامي للعرض والنسل .. يا مُسكن الأوجاع .. ومدبر الضرورات .. ايّها الوجيه الوسيم المواجه للفساد والرشوة .. المكافح للسرطان والأوبئة وسائر الآفات .. يا قاهر الموت ومقتحم الظلام .

ايّها المطاردُ للموت ووحوش البراري غير آبهٍ بأسودِ ونمور الصحراء ولا بضباع وذئاب المنطقة الخضراء .. يا اصلح دواء لكل وباء يحقق البراء لأصعب حالة مزمنة في العراء ، حتى لو كانت لشيخ قبيلة يقلد الكلاب في العواء ، و منافق تحول لمؤمن في ركوعه وسجوده يتصنع الدعاء .

ايّها الفتاك يا مفتت الظلام .. يا سيد الكون وصاحب الكرامات .. يا صانع الحياة وواهب الارزاق .. ومحقق الاحلام .. ايّها الملتهم بالنيابة عن ابيه وحزب النعوة وبقية الطيف الاسلامي المتصلبع على اهالي بغداد وبقية العباد .. تحت راية الدين والجهاد .. ايها الشافط للنفط .. الموقوق كالبط .. يا صاحب الضبط والربط كأنك الواحد القهار .. يولج الليل بالنهار .. من اجل تبديل الدينار بالدولار .. في وضح النهار غير آبهٍ بالفضيحة والعار .. او منتبه للعطش وجفاف الانهار .. المنهمك بالسبائك والتعامل مع  الحواسم والتجار واستخراج اللؤلؤ من البحار .. ليقدمها هدية لجلنار حفيدة الشابندر المصاب بداء الصفار .. من زمن الاله  نمتار .. العابث بمصير انانا و عشتار.

وا حمداه ..  

ايها المورورُ من شدة الحر كالكر في البر نوصيك بالصبر وتحمل الدفر وضيق  الصدر وعذاب القبر ومعرفة الجبر وامتداد الدهر وخصوصية ليلة القدر في زمن العهر ..

وا أحمداه .. يا ويلتاه .. يا ابتاه .. الشعب الجائع يئن من الوجع يطلق بالشفاه نداء .. آه .. آه ..

وا أحمداه

أيها الماسك باللوح

الساند للسماء

المكور للأرض

الصاد للطوفان

ايها القمر

في العلا

يا منزل المطر

من الادنى

من العالم السفلي

يتضرع اليك البشر

لتستجيب لنداء المقهورين

من الجوعى واليتامى

المنتظرين لخوارق الوجود

في طلتك البهية

من خلف نظاراتك الشمسية

وخصلات شعرك اللازوردية

كأنك الجوناء

تشرق في المنطقة الخضراء

لتنشر الضياء

بين الارض والسماء

وتجزل العطاء

لا تفرق بين كف

سوداء و بيضاء

الكل عندك سواء

هذا هو الدواء

هذا هو الشفاء

قالها الفطحل رئيس الوزراء .. في خطبته العصماء .. كاشفاً عن حل سحري للبلاء .. ومبشراً بفحل لا يهاب المعضلات التي تواجه العراقيين في السلطة والمجتمع ودولة السفهاء .. كأنه يترك وديعة ما قبل الرحيل في توريث الابناء   السلطة .. المال .. الجاه .. تلقفها يا حمد .. بالضربة القاضية واجه الاعداء  لتكون في مصاف الاباطرة والزعماء ..

 اليس الـ  احمد .. مشتقاً من الحمد .. حسب ما ورد في مسجوعة شهادة كتاب الزور " ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمدُ " ..

 وا أحمداه ..

كأننا في زمن الخرافة نستعصي بالجهل ونسير للهاوية ..

وا أحمداه ..

انه زمن السقوط ..

يا ويلتاه .. واحمداه ..  لكل من لا يتدارك الحال ويكتفي بترديد الشكوى بالـ ..آه ..آه ..

ـــــــــــــــــ 

تشرين الاول 2013