هُمْ شيعة ٌ أم  سُنـّـة ٌ لامشكلُ../ خلدون جاويد

هُمْ شيعة ٌ أم  سُنـّـة ٌ لامشكلُ

ماذنبُ شعبي يُستباحُ ويقتلُ ؟

أحقادهمْ في الدين تاريخيّة ٌ

فيم  العراقُ على الجنائز يُحمَلُ

وحبالهمْ موصولة  ٌبخطابـِهمْ

أما الزهور ففي الشوارع تـُسحَلُ

تسري الظغينة ُ فيهمُ أبدية ً

والرافدان مُيَتـّمُ ومُثــَـكـّـلُ

قد أوقدوا النيرانَ فيما بينهمْ

أما الفتيلُ فبالجماجم يُشعَلُ

يتوارثون من الجراح مطاعنا ً

ونساؤنا وبناتنا  تترملُ

هيهات لا املٌ بطيّ ِ صحائف ٍ

فمواجع التاريخ لاتتبدلُ !!!

جعلوا حياتـَهُمْ  رهينة " فـُرقة ٍ "

والموتُ بين بيوتِنا يتـَنـَقـَـّلُ

وبكوا على ماض ٍ تصرّمَ عهدُهُ

قد مات من جرائِهِ المستقبلُ

والمنبرُ القدسيّ ُ يُرخصُ روحَهُ

من أجل دحْر غريمِهِ يستقتلُ

ومتى تمكّن منه وانقشعَ الدُجى

رحل الرذيلُ وحلّ َ دونِهِ  "أرذلُ "

فوضى تعِمّ وظلمة ٌ لاتنجلي

الصبح أسود والنهار مؤجّــَلُ

ومحارقٌ تشوي الشبابَ ، مشانقٌ

تعلو بهم . والى المدافن  تـُـنزلُ

ومتى ترى الضدّين لم يتهادنا

لجهنم ٍ يهوي عراقٌ أجْمَلُ

والله ِ لادينية ٌ تـُجدي ولا

في الحكم علمانية  ٌ قد تعدلُ

ان التآخي روضة ٌ لصباحِنِا

بالحُب تـُـزرعُ بالتآلف ِ تـُشتـَلُ

إن السلام  أهلة ٌ نسري بها

ولها سنهتفُ بالوفا ونـُهلـِلُ

ستدقُ أجراسُ الكنائس للسنى

ومآذن ٌ من نـُبْـلهنّ سننهلُ

ولتسلم ِالأديانُ في وطن ٍ فلا

دين ٌ يُباد ولا العباد تـُرحّلُ

لا ثأر بعد الآن يازمرَ الوغى

كفوا الدما ثوبوا لرشدكمُ اعقلوا

هبّوا لإنقاذ السوادَ وتربَهُ

لتدق مطرقة ٌ ويحصد منجلُ

إن المذاهب والطوائف كلها

في العدّ ثان ٍ والعراق الأوّل ُ

*******

27/11/2013