عواء ثعالب / علوان عبد كاظم
أمّك تنحرُ جدائَلها،
تغزلها على ضوءِ البرق..
البئرُ عميقةٌ
في تلك الصحراء..
هكذا عادَ الرعاةُ في الأصيل
يسبقونَ بمزاميرهم القطيع
في الفلاة..
صدى صوتكَ أصبح واهناً يا بني،
تجمّلْ بالصبر
احذرِ الأفاعي،
سينتهي الغزلُ
خيوطٌ تمدّ الجدائل،
تمسّكْ
فالحلكة قادمة..
سأحوك ما تبقى
من شعاعِ ضميرٍ قصير،
هذا العمر
ينهضُ كعواءِ ثعالب
وحفيفِ عقارب،
والبصرُ لا يسعفني،
أهي ظلالُ النخلةِ التي
تنشدُ الليلَ بجدائلها؟
بني
في ظلامِ الله الواسع
أسمعُ صهيلَ بياض الذوائب
مطهّراً بالحناء،
يضيءُ السماء.
كارلستاد/السويد
2013-08-18