مسؤولية العلمانيون و ../عامل الخوري

 أفرزت أنتخابات مجالس المحافظات في العراق عن فوز بعض ممثلي التوجه العلماني وبعض الشيوعيون في مجالس عدد من محافظات العراق. ولكن ما هو مهم جدا التوقف( وهو معروف مسبقا) عند نوعية الاغلبية العظمة في تلك المجالس ولأسباب وظروف نوقشت كثيرا ولست بصدد مناقشتها مجددا أصلا.

من الطبيعي جدا أن تنفذ الأغلبية في تلك المجالس سياسة المنظمات التي تمثلها ( رغم أني أفضل أن أسميها بالعصابات والميليشيات التي تمثلها) ولكني دعوني أن أكون ديمقراطيا في الحديث عن هذه العصابات وأسميها ( منظمات؟؟) .وستصدر تلك المجالس , بل بدأت تصدر فعلاً مجموعة من قراراتها التي لاتعني الوطن والمواطن بأي شكل من الاشكال , لا من قريب ولا من بعيد, كالخدمات العامة, تنظيف من القمامة التي تعيش على قمتها تلك المدن, أو المجاري وتوفير الماء والكهرباء , والعمل على أيقاف الفساد والرشاوي بلا حدود... الى آخره من الضرورات اليومية الهائلة, بل راحت تلك المجالس بتشكيل ميليشيات وعصابات ( عسكرية؟؟) لقمع الحريات ومصادرتها وتشديد القبضة الفولاذية للعمائم العفنة التي قادت العراق الى أسفل الدرك وهي في طريقها لكنس البقية الباقية الى ذات المصير تحت شعار الاسلام السياسي , والعمل ضد كل مخالفة للدين , فتحولت تلك المجالس من هيئات مدنية خدمية الى عصابات عسكرية تتهم وتحاكم وتصدر قراراته( بما فيها الاعدامات بالكواتم)بل وفي كثير من الاحيان الاعدام العلني بمرئة ومسمع الجميع , وقد أصبحنا ( حارة كلمن أيدو ألو) كما يقول غوًار الطوشي.

أنا لا أتسائل أين هي الحكومة ودولة قانونها,, فهي الاخرى معروفة كمجموعة من الميليشيات القذرة, عصائب أهل الحق, جيش المهدي , جيش المختار والجيش المحتال!!! وعشرات غيرها بهذا الاسم الديني أو ذاك وكأن الله لا شغل له الاً تشكيل (أحزاب؟؟)بأعتبار أن حزب الله هم المفلحون؟؟ والمرجعية عمياء صماء عن هذا التجاوز على الدين والرب وقد أتخذت تلك الميليشيا دور الرب في الثواب والعقاب .

كما أسلفت لا أتسائل أين حكومة المالكي أو الجعفري أو الحكيم أو الصدر وهلم جرا من قاذورات و ولكني أعتب على هؤلاء البعض من العلمانيين والشيوعيين الفائزين, كيف يرتضون البقاء في تلك المجالس وبأسمهم تصدر تلك القرارت الاجرامية؟؟

نعم علينا خوض الانتخابيات ومحاولة الفوز بأكبر عدد من المقاعد ثم عقد مؤتمر صحفي عام والاعلان عن رفض المشاركة في تلك المجالس , بطريقة أخرى  أعلان البراءة من تلك المجالس وقرارتها, الكل يعلم أن شعب العراق لايرحم وسيمثل كل هؤلاء المعتوهين أمام القضا وأتمنى قلبيا أن لا أرى احدا من الممثلين الشرعيين للمطالب الشعبية, واقفا في قفص الاتهام قريبابته عديدة  وفي مقدمتها الجرائم وسلب الحريات ...الخ.أما أن نحلم من أننا قد نؤثر بشكل ما أو نغير بطريقة ما نهج وسلوكية تلك العصابات بما يخدم أهدافنا الوطنية فه ليس حلما بل وعفوا للننتيجة هو سذاجة ما بعدها سذاجة. أتمنى وأتمنى دائما أن تكون نتائج تحالفنا مع البعث النازي الفاشي أمامنا دائما في تحلفاتنا مع العمائم فه في الاصل واحد لا يتجزء.

 

النصير الشيوعي

عامل الخوري

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.