
هل تقبل وزارة الصحة بالجَور!؟/ د. سلام يوسف
على المكشوف
سؤال أوجهه الى وزير الصحة والى كل الجهات المعنية المسؤولة، ما الضير من الأستجابة الى مطاليب ذوي المهن الصحية والذين أعتصموا وأحتجوا ؟
ما الخلل الذي سيحصل في الميزانية الأتحادية حينما يُرفع التسكين عن درجاتهم الوظيفية واحتساب الشهادة الأعلى والمغايرة للصنف في الدرجات الوظيفية والمخصصات، لماذا تمنعون الخير عنهم في أن تصبح مخصصات الخطورة ضد الأمراض 100% بدلاً من 50% أسوة بالأطباء ،وهل الجرثومة ستميّز بين الطبيب عن غير الطبيب؟ لماذا مخصصات مخاطر المهنة للأطباء هي ضعف مخصصات مخاطر المهنة لذوي المهن الصحية؟ أين العدالة الأنسانية والأجتماعية في هذه القياسات؟
ولماذا لا تمتثل الجهات المعنية من وزارة المالية ووزارة الصحة لقرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء والخاص بصرف مخصصات بدل الاشعاع والبالغة 20% ؟
وما الخلل الذي سيصيب كرامة وسيادة الدولة العراقية وحكومتها حينما تصادق على الوصف الوظيفي لشريحة ذوي المهن الصحية والذين من غيرهم ومن غير جهودهم وخدماتهم لاتقوم قائمة لأي نظام صحي في العالم، وكذا الحال في السماح لهم بتكملة الدراسيات العليا ؟ لماذا لا يُصادق على مشروع قانون نقابة ذوي المهن الصحية في وزارة الصحة كي تدافع عن حقوقهم وتكون خير عون في بناء الوطن؟ وأين هي المشكلة لدى مجالس المحافظات في تخصيص قطع أراضي لهم، وقد أعطوا الكثير لهذه الأرض ما احسبها ببخيلة على أبنائها؟
ذوي المهن الصحية هم الداينمو الذي يحرك عجلة الصحة في العراق وفي كل بلدان العالم ، وفي البلدان التي تعرف وتقدّر وتقيّم قيمتهم جعلت لهم الكثير من المحفزات والحوافز ،وأختارت يوم من أيام اسنة أحتفاءً بهم وبجهودهم، العراق يعاني وهو بأمّس الحاجة لخدماتهم خصوصاً وأننا نعيش مع الموت يومياً.
أيها السادة لا تتضبب الرؤيا أمامكم ،فشريحة الكادر المهني الصحي طرحت حقوقها بكل أحترام، منضبطة بضوابط دستورية للمطالبة بتلك الحقوق ،وما عليكم الاّ أن تحتكموا للعقل والدستور والعامل الأنساني في حل الأشكاليات خصوصاً وأنها في تماس مباشر بمعيشة عوائلهم ،وليتخيل أي مسؤول في موقع القرار أن حقوقه مسلوبة ،فما عساه أن يفعل؟
نحن بحاجة ماسة لتجديد دماء هذه الشريحة الواسعة ودعم الموجود منها وهذا لايأتي مطلقاً من فراغ بل من محفزات ومرغبّات ملموسة ،وأقلّها تنفيذ حقوقهم المشروعة.
أن فكرة أستبدال هذه الشريحة بأيدي مستقدمة من الخارج ،فكرة خاطئة ولاتخدم المصلحة الوطنية العليا ،ولكن أستقدام تلك الأيادي كدعم أو لفترة محددة فهذا ما لانتخلف عليه.
وأخيراً فكل الذين يعملون تحت كل العناوين في المجال الطبي والصحي أنما يشكلون وحدة واحدة لايمكن بأي حال من الأحوال تمييز أهمية عنوان عن أخر، بل لا نرفض التمييز الاّ بقدر العطاء والتفاني بالعمل والأخلاص فيه.