ملاحظات حول.../ محمد ضياء عيسى العقابي

1-    الوقف السني:
ألقت مجموعة من كبار مسؤولي الوقف السني في بغداد بياناً في مؤتمر صحفي أشاروا فيه إلى مقتل (12) مواطناً سنياً في البصرة خلال الأيام الأربع الماضية . كما أشاروا إلى إستلام تهديدات عبر الهاتف في البصرة والناصرية ما أدى إلى غلق مسجد الإمام علي التابع للسنة في الناصرية، وذلك حسبما نقلت فضائية (الحرة – عراق).
من جانبه، وفي نفس الفضائية، صرح مدير الوقف الشيعي في البصرة بأن رجال دين شيعة أيضاً قُتلوا في تلك الفترة. ولكنه أرجع السبب إلى هدف إثارة الفتنة الطائفية.
وغني عن البيان المجازر اليومية التي يرتكبها الإرهابيون بحق الأبرياء في المناطق الشيعية وأبشعها مجزرة اللطيفية يوم الأربعاء 4/9/2013 بحق رجال ونساء وأطفال شيعة، حيث حصدوا أرواح 18 بريئاً وجرحوا 12 من عائلة واحدة عادت لسكنها  للتو من منطقة التهجير التي التجئوا إليها قسراً  . لقد فجروا الدار وأحرقوا الجثث وشوهوها بعد إنجاز فعلتهم الدنيئة، وذلك حسب فضائية (الحرة – عراق).
كان بودي أن يذكر السادة في الوقف السني أن القتل كان يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية لكي يتعاون الجميع على وأد الفتنة الطائفية بتوحيد الخطاب.

2-    يريد الأمريكيون أن يحتمي العراق بالسعودية وقطر:
للمرة الثانية خلال بضعة أشهر أسمع من أمريكي آخر خبير في شؤون الشرق الأوسط هو السيد (ديفيد بولاك) ، الذي إستضافه برنامج (الطبعة الأخيرة) في فضائية (الحرة - عراق) – أسمعه ينتقد السياسة الخارجية العراقية بشأن موقفها من إيران وسوريا. يقول بولاك: الأسلم للعراق ألا يقف على الحياد بل عليه الإنخراط في التحالف لإطاحة نظام بشار الأسد؛ وإذا ما إحتاج لحماية أمنية أو ضغطت عليه إيران فله حلفاء يستنجد بهم وهم السعودية وقطر وأمريكا.
لا أريد أن أعرج على ما ينطوي عليه الموقف العراقي من أمور مبدئية أولها رفض التبعية وجوهرها الصراع العربي الإسرائيلي حول القضية الفلسطينية والتي يأبى العراق إلا الوقوف ضد أي عدوان على أيٍّ من أطراف محور الممانعة، ومنها سوريا، وهو الموقف الأقوى عربياً ولكنه الضعيف طموحاً فهو المتاح لضعف العراق العسكري ولهشاشة الوضع الداخلي بتخطيط خارجي ينقله إلى الداخل العراقي زعماء أطراف "إئتلاف العراقية" وإئتلاف "متحدون" الطغمويون* الذين دأبوا على إتهام إئتلاف دولة القانون بالتبعية لإيران تملقاً لأمريكا وإسرائيل كما في ضجة حيدر الملا المفتعلة حول صور الخميني؛ ويسير في ركابهم بعض العلمانيين وبعض اليسار والمستثقفين العراقيين ومنهم عدنان حسين، رئيس النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين والقيادي في التيار الديمقراطي ورئيس تحرير صحيفة المدى والموظف السابق في صحيفة الشرق الأوسط السعودية، الذي صب جام غضبه، في فضائية (الحرة – عراق / برنامج بالعراقي)، على  حشود العراقيين التي خرجت في (يوم القدس) لدعم القدس والقضية الفلسطينية عموماً، والتي، اي الحشود، نالت من صابرين كاظم (مراسلة فضائية الحرة – عراق) على الفيسبوك أشد أنواع الشتم البذيء وذلك لأن عدنان وصابرين إغتاظا من عدم مشاركة جماهير ذات وزن في تظاهرة كان يقصد منها تجريم الحكومة والسكوت على الإرهاب  على عكس تظاهرة القدس – أقول لا أريد التعريج على تفاصيل هذه المواضيع ولكنني أقول:
هزلت يوم يكون فيه العراق الديمقراطي الكبير في حماية نظم متخلفة شمولية في السعودية وقطر؛ وتعساً لأياد علاوي وأسامة النجيفي وجميع الطغمويين الذين يسعون إلى دفع العراق نحو التوجه الذي طرحه السيد بولاك، فهم يريدون بيع العراق للمتخلفين المحتمين بإسرائيل ضد شعوبهم وشعوب أمتهم.

3-    إحذروا سموم فضائية (الحرة – عراق):
أطلق رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مبادرة جديدة حول الوضع السوري جاءت تطويراً لمبادرته السابقة. كانت المبادرة الجديدة أشمل وأكثر نضجاً؛ ووفرت، بحق، أساساً عملياً وخارطة طريق واقعية لحل النزاع وتجنيب سوريا، بكيان دولتها وقوام جيشها العربي، المزيد من الدمار وهو الهدف الحقيقي من وراء التأجيج الطائفي والتدخل الأجنبي وتوفير السلاح والمال والتكفيريين المرتزقة والحرب الإعلامية للمعارضة المسلحة.
كعادة فضائية (الحرة – عراق)، فقد لجأت إلى التشويش والتأليب الناعم الذي لا يقدر عليه إلا المتدربون على التخريب بمسحة البراءة، بادر قارئ نشرة الأخبار السيد حيدر المحرابي سائلاً: هل العراق قليل مشاكل لينصرف رئيس الوزراء إلى الإنشغال بالهم السوري؟
جاء رد الدكتور إحسان الشمري مقنعاً إذ قال : إن الأوضاع السورية تلقي بظلالها السيئة على العراق لذا فالمساهمة بحلها تصب في صالح العراق.
لم يتوقف السيد المحرابي عند هذا الحد بل راح يسأل عن سر إنقلاب موقف رئيس الوزراء من رفع شكوى على النظام السوري في الأمم المتحدة إلى طرح المبادرة ل"إنقاذ النظام".
لطمه جواب الدكتور الشمري، مرة أخرى، بالقول إن الموقفين مختلفان جوهرياً وكلا الموقفين لصالح أمن العراق وإستقراره. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*: للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305

 http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181