الشروك والمعدان ../2/عبد الرضا حمد جاسم

 يقـــــــــــــــــــــــــول :

(لقد نسي النظام العالمي الجديد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مفهوم الأيديولوجيات التي اعتمدة  كنموذج  بالحرب الباردة سابقا بين الاشتراكية والراسمالية والامبريالية. كما ان هناك مصطلحات سياسية سادت ثم بادت كالرجعية والتقدمية واليسارية والامبريالية والشيوعية) انتهى

اقــــــــــــول :

هل تستخدم عبارة (سادت ثم بادت) على افكار او مفاهيم أو مصطلحات سياسية؟...هل يعرف الكاتب معنى سادت و معنى بادت؟...هل هناك افكار سادت ؟هل الرجعية سادت ثم بادت؟ هل اليسارية سادت ثم بادت؟ هل الامبريالية سادت ثم بادت؟ هل التقدمية سادت ثم بادت؟  ألم تتسيد التقدمية عندما ""تُباد"" الرجعية وبالعكس؟...كيف يفنى و ""يُباد"" النقيضان.

لمعلومات الدكتور عبد السلام ان سادت تعني عَّمَتْ....فهل عمت الشيوعية يوماً ام هل الرجعية عمت ام الامبريالية؟

اما بادت فتعني انقرضت...فهل انقرضت الرجعية او الامبريالية او الشيوعية او التقدمية؟

كلها موجوده لليوم بأفكارها و المعتقدين بها.

كان يمكن ان يقول الدكتور عن ذلك...انتشرت و انحسرت لا سادت ثم بادت.

ثم يقــــــــــــــــــــــــول :

. وظهرت مصطلحات بديلة تقوم على العرق والدين والطائفة والاقليات. تم تسليط الضوء عليها بالمسرح السياسي الجديد)انتهى

أقــــــــــــــــــــول:

لم تظهر مصطلحات بديلة يا دكتور...فالعرقية(لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى..) و جعلناكم شعوباً و قبائل...)( ( انا انزلناه قرأناً عربياً....)  و الدينية و الطائفية ( تتفرق امتي اثنان و سبعون ملة...) و (الحروب و الغزوات...) ( خير امة اخرجت للناس...)..( مذابح الارمن في تركيا) والحروب العلنية و السرية المفضوحة و المستورة كانت ترافق الحياة... و اخرها المناداة بالدولة اليهودية في قرار تقسيم فلسطين عام 1947 (هذه ممنوع التطرق اليها)

كل ذلك كان قبل الخطاب الديموغرافي الجديد

 هل مفهوم القومية العربية ظهر حديثاً ؟ام ان الحركات الاسلامية ظهرت حديثاً؟ أم أن الاحزاب الطائفية؟...النقاشات الحادة و الدماء التي سالت بين المذاهب الاسلامية و الحروب الدينية في كل الاديان و بينها...قديمة قدم الاديان...

هل  ظهرت مع الخطاب الديموغرافي الجديد؟...

ربما كانت مُحددة او خاملة وتم تنشيطها سياسياً... و بالذات بالنسبة للأقليات العرقية و الدينية التي كانت تغطي عليها و تَضْطَهِدُها القوميات الكبيرة او المسيطرة او الاديان المتنفذة. (صلب السيد المسيح ) (...عام الفيل و الطير الابابيل) و(اغتيال و قتل الخلفاء الراشدين) و( معركة الجمل ) و (مذبحة كربلاء) و (وحرب العباسيين و الامويين)و (حرق الكعبة) وغيرها الكثير

 كان يكفي الدكتور القول عن تسليط الضوء عليها اعلامياً  و تأجيجها و اللعب على حبالها من قبل اقطاب العالم الجديد و عدم القول انها ظهرت...لأنها موجوده و ظاهرة و باينه للعيان.

هنا نسأل عالم الاجتماع...اليس في العرق تقدمي و رجعي و يساري و غير ذلك؟ اليس في الدين و الطائفة من هو تقدمي و رجعي؟ اليس فيهم من هو سلفي و غير سلفي؟

ثم يقول :

( لذلك فان العديد من  ألاكاديميين اعادوا  ترتيب اوراقهم وفق  نظريتي مالثوس واستراتيجية Hervé Brás([1] لتحليل  مخاطر التغير والتضخم السكاني واستحداث  الاخير ستراتيجية "الشيطان الديموغرافي  مقابل  الشيطان النووي والعكس). لمواجهة مخاطر التضخم السكاني للون الاسمر والاصفر الافرو/اسيوي) انتهى

أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول :

لم يُقدم الكاتب حتى ولو في هامش موضوعه نبذه قصيرة عن نظرية مالثوس...لذلك سنضطر ان ننسخ لكم شيء عن النظرية الاجرامية. من الويكيبيديا

..........................................................................................

مالثوس:

ومن مؤلفاته (بحث في مبدأ السكان) وصاغ فيه نظريته حول السكان والتي ثارت ضجة كبيرة حيث ورد فيها أن الرجل الذي ليس له من يعيله والذي لا يستطيع أن يجد له عملاً في المجتمع سوف يجد أن ليس له نصيباً من الغذاء على أرضه فهو عضو زائد في وليمة الطبيعة حيث لا صحن له بين الصحون فإن الطبيعة تأمره بمغادرة الزمن.‏

لقد أنتقد الكثير من الكتاب والأدباء الاقتصاديون نظرية مالتوس السكانية، وظلت نظرية مالتوس للسكان معتمدة لفترة طويلة بين الاقتصاديين في العالم، وأدت إلى حدوث كوارث إنسانية، حيث اتخذت مبررًا للإبادة الجماعية لكثير من الشعوب، وأجبر أبناء بعض العرقيات المضطهدة كالسود والهنود فيأمريكا على إجراء التعقيم القسري، وإن اتخذ صورة تعقيم أختياري في ظاهر الأمر، ومثل تجربة التنمية السوفيتية في روسيا التي أستحلت بدورها إبادة أعداد كبيرة من البشر (يقال 12 أو 15 مليونًا) بحجة أعتصار التراكم المطلوب للتنمية والتقدم الصناعي. ويقول آلان تشيس في كتابه (تركة مالتوس) إن 63678 ألف شخص قد جرى تعقيمهم قسراً فيما بين عامي 1907 و1964 في أمريكا في الولايات الثلاثين والمستعمرة الوحيدة التي سنت مثل هذه القوانين. ولكن كان هناك في الحقيقة مئات الآلاف من عمليات التعقيم الأخرى التي كانت طوعية في الظاهر غير إنها قسرية جرت عنوة في واقع الحال. وأقتبس آلان تشيس من القاضي الفيدرالي جيرهارد جيل قوله في عام 1974 في خضم قضية ترافعت فيها المحاكم لمصلحة ضحايا التعقيم القسري للفقراء: (على مدى السنوات القليلة الماضية قامت الدولة والهيئات والوكالات الفيدرالية بتعقيم ما بين مائة إلى مائة وخمسين الف شخص سنويا من متدني الدخل الفقراء)انتهى

....................................................................................................

واليكم الرابط التالي عن القران و نظرية مالتوس لمن يؤمن بالقران ممن صفق لما طرحة الدكتور الطائي وهو عبارة عن بحث للدكتور محمد ابو زيد ...الرابط :

http://m-abuzaid.com/index.php?option=com_content&view=article&id=106:2013-02-17-20-43-37&catid=85:2013-01-05-11-44-50&Itemid=556

أقـــــــــــــــــــــــــــــول هنا :

ما علاقة نظرية مالثوس بحال العراق و المجاميع المهمشة في الاماكن الرخوة؟...هل يريد الدكتور تطبيق بعض تطبيقاتها ليخصي المعدان" العائمين على المسطحات المائية" او" المتوطنين في مدينة الثورة" و العائمين على الجبال او محتلي المناطق المتنازع عليها و يتخلص منهم؟...ليلغي بذلك نظام الفصل العنصري في بغداد

 و ما هو رأي الدكتور لو هب البعض كما هب البطاط  و زمرته و اراد تهديدالكرام السنه في بغداد بحجة نزوح الكثير منهم من محافظات اخرى او الاكراد المتوطنين في بغداد؟...هل الاكراد من سكنة بغداد؟ ام انهم نزحوا اليها بعد ان كانوا "عائمين" على الجبال!!!!هل يريد ان تتم مناقشة التركيبة الديموغرافية لكرخ بغداد الخالد و الخالدة و هو متنوع و بيوتاته الكريمة معروفة و حاراته التي قدمت للعراق و بغداد الكثير؟ هل يريد ان يهب من يطالب بالبحث عن البيوتات الكريمة من سكنة بغداد و من اصول عثمانية او فارسية او غيرها؟...

العالم يا دكتور يزداد اختلاطاً...والعالم لا يسحب تصرف الانسان المفرد على قومه او ملته و الا لما بقي الدكتور يعيش في السويد و لا بقي ملايين المسلمين في انحاء العالم غير المسلم بعد احداث 11 سبتمبر 2001 او احداث القطارات في باريس و لندن و مدريد و غيرها.

لم تحتفل احدى المدن في الدنمارك بأعياد الميلاد الفائتة لأن خمسة مسلمين من اصل تسعه في مجلس بلديتها رفضوا صرف الاموال لإقامة تلك الاحتفالات و نصب شجرة عيد الميلاد...هل هذا يستدعي ان يتم اقصاء المسلمين من هناك او اخصائهم او اتهامهم بانهم يشكلون خلايا و مواقع و غيرها.

يقـــــــــــول : (يؤكد الديموغرافيون الاوربيون بانهم سيرون في عام 2025  من بين كل 10 اشخاص بأوروبا 6 منهم صينيون وهنود واسيويون واثنان منهم أفارقه وواحد من امريكا اللاتينية وواحد من اوربا. فالشعوب الاوربية ستتغير من اللون الابيض الى اللون الاصفر يرافق ذلك تغير في شكل النظام والسلطة طبعا ) انتهى

اقــــــــــــــــــــــــــــــــــول:

لم يخبرنا الكاتب عن هؤلاء الديموغرافيون او المصدر الذي نسخ منه تلك العبارة و الارقام على الاقل ليدعم ما يقول او لكي ينفع الاخرين بمعلومة موَّثقة...البعض هنا في أوربا يلمس و نحن  نقترب الى ذلك الموعد أي عام 2025 (الباقي اثنى عشر عاماً فقط) وهي في حسابات التغييرات الديموغرافية فترة قصيره قد لا تكون محسوسة عند الدارسين...مع هذه الفترة القصيرة في حياة الشعوب لا يزال الابيض هو المتسيد وان قوانين وتعليمات متشددة جديده صدرت و يُعمل بها للحد من توافد الاخرين على اوربا....

من حساب بسيط فأن سُكان أوربا اليوم هم اكثر من 730 مليون و لنفترض انهم 700 مليون نسمة و في اكثر الحالات فأن  نسبة المهاجرين فيها لا تزيد مطلقاً عن 20%(هذه نسبة خيالية جداً جداً جداً) أي ان عددهم ( غير الاوربيين) اليوم بحدود 140مليون(افتراضاً) و الباقي بحدود 560 مليون  ونفترض ان نسبة الوفيات من الاوربيين ستكون سنوياً 10%أي سيكون مجموع الوفيات من اليوم حتى عام 2025 خلال الاثني عشر سنه القادمة  بحدود 400 مليون( هذا حسابيا افتراضياً...وهو رقم خيالي ) مع توقف الولادات بشكل كامل (نفترض ذلك لنقرب الحسابات التالية) ...النتيجة (كل الارقام تقريبية افتراضية) بقاء بحدود 160 مليون شخص...هؤلاء يشكلون حسب طرح الدكتور عبد السلام الطائي 10%( أي عُشر) عليه سيكون المهاجرون(تسعة اعشار) 9× 160 = 1460 مليون شخص (أي مليار و اربعمائة وستون مليون نسمة) ليصبح الاجمالي 1460 + 160 =1620 مليون (مليار و ستمائة و عشرون مليون نسمة  منهم ما جمدناهم من المهاجرين ال140 مليون نسمة قبل الحساب).

سيكون من ال (مليار و ستمائة و عشرون مليون) 6× 160 =960 مليون صيني و هندي و اسيوي( أي ستة اعشار) و2×160= 320مليون افريقي( عُشْرَينْ) و 160 مليون امريكي لا تيني(عُشر) و 160 مليون اوربي اصلي(عُشر).... (هذه الارقام حسب طرح الدكتور عبد السلام الطائي حين قال : (يؤكد الديموغرافيون الاوربيون بانهم سيرون في عام 2025  من بين كل 10 اشخاص باوربا 6 منهم صينيون وهنود واسيويون واثنان منهم أفارقه وواحد من امريكا اللاتينية وواحد من أوربا. فالشعوب الاوربية ستتغير من اللون الابيض الى اللون الاصفر يرافق ذلك تغير في شكل النظام والسلطة طبعا ) انتهى

أي ان على أوربا ان تستقبل سنوياً بين ولادات و مهاجرين جدد اكثر من 70مليون شخص...وللمعلومات فأن عدد المهاجرين  الى أوربا و معهم الاجيال التي ولدت هنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لليوم لا يزيدون عن 18 مليون مهاجر.(رابط ذو صلة)يشكل    منهم الاوربيين نسبة الثلث تقريبا (أي هجرة بينية ان صح القول او هجرة داخلية).

http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=221337&eid=5050

السؤال هنا هل هذه الارقام معقوله؟(ارقام حساباتنا الافتراضية) هل تستطيع اوربا و اقتصادها تحمل ذلك؟ أم ان الارض تستطيع ان تستوعب هذا العدد؟ هذه الارقام بنيناها على ما طرحة عالم الاجتماع الدكتور عبد السلام الطائي...نتمنى علية ان يُعيد صياغة طرحة بشكل ارقام و يرفد مؤسسات الاتحاد الاوربي بها لأنهم بحاجة ماسة الى مثل تلك الارقام.!!!!!!

 و لما كانت نسبة سكان أوربا اليوم لسكان العالم تشكل 11% فقط فعلية سيكون عدد سكان العالم عام 2025  سيكون بحدود 15 مليار(دون الغوص في التفاصيل)!!!!!!!!!!!!!(اذا افترضنا المحافظة على نفس النسبة).

 و يمكن حساب ذلك بشكل اخر على افتراض بقاء عدد السكان مع زيادة سنوية تقدر ب2% ليكون اجمالي السكان عام 2025 بحدود(الرقم غير دقيق يعني بالعامية العراقية مكور) 800 مليون نسمه و على وصف الدكتور الطائي 60%منهم صينيين و هنود و اسيويين فيكون عددهم480 مليون نسمة و الأفارقة 160 مليون و اللاتينيين 80 مليون ليكون مجموع غير الاوربيين 720 مليون والبيض يتبقى منهم 80 مليون...صحيح ان العوامل الوراثية ستتأثر بالتزاوج لكون اللون الاسود حسب نظرية مندل الوراثية هو الغالب و تحول الاشكال الى غيرها بفعل الوراثة...لكن أي منطق سيقول ان 18 مليون مهاجر اليوم سيتحول هجرةً و وراثةً الى 720 مليون شخص بعد 12 عام فقط (أي ان كل واحد منهم سيكون 40 خلال 12 عام هذا اذا الغينا الوفيات عندهم)...أن هذا التحول يحتاج الى عقود عديدة و لا نقول قرن من الزمان او اكثر وفق التغيير الديموغرافي (متوالية هندسية).

لقد اخذنا اقل الارقام متعمدين  لنضع القارئ في الصورة لينتبه الى ما قاله كاتب المقال...و يلمس بنفسة حال المقال...و بالذات لو تمت مناقشة الذي ورد فيه من قبل ذوي الاختصاص.

و السؤال هنا...على فرض دقة ما تفضل به الدكتور عبد السلام الطائي...هل ستقف أوربا مكتوفة الايدي امام مثل هذا الذي يُحتمل ان يكون حالها؟هل ستقف أوربا متفرجة على ما يجري ؟ و مراكز دراساتهم وابحاثهم تعمل بشكل فعال لمراقبة ادق التغييرات في كل مناحي الحياة ؟

ثم ما هو رد السيد عبد السلام الطائي بصفته عالم اجتماع و يعيش في أوربا على تلك الارقام التي اوردها و التي اوردناها اعلاه؟ أكيد هو مقتنع بها(الارقام التي اوردها) و الا ما بادر الى اعلانها و نشرها...لكن هل قام بدراستها و تحليلها كما يجب؟...وما هو رأيه فيما طرحنا من ارقام؟ اتمنى ان يجيبنا بالأرقام ايضاً لتعم الفائدة.

ويكون القارئ الكريم على بينه و دراية و ان ينفعنا الدكتور بأن يحرك مجموعة التفكير في ادمغتنا نحن القراء (هنا عن نفسي). و هذا اختبار وتنبيه للجميع ربما تستفيد منه أوربا و اكيد نستفيد منه نحن(أنا).

ثم يقول عالم الاجتماع الدكتور عبد السلام الطائي:

(بلا شك ان نسيان الصراع الايديولجي واستبداله بالصراع الدينو/ ثنو/غرافي. بات ذلك يطرح العديد من التساؤلات الهامة. سيما ما يتعلق بالتهديدات الجديدة والصراعات التي ستفرض  انعكاساتها على  التفكير المتعلق بالاستراتيجية والعوامل الدينو/ثنو/غرافية المتحركة . خصوصا  العائمة منها على المسطحات المائية- المعدان- والجبلية او ما يطلق على تلك بالمناطق المتنازع عليها داخل البلد الواحد!. لزيادة حجم الاقلية قوميا واختزال الاكثرية مذهبيا او العكس في البلدان المستهدفة دوليا.)انتهى

هذا المقطع ما سنبدأ به الجزء الثالث...الى اللقاء