
شروك و المعدان و الدكتور ..-5/ عبد الرضا حمد جاسم
ثم يقول :
(وما رمي جثث المغدورين خلف السدة بمدينة الثورة موطن المعدان وغيرها من المناطق التي ينتشرون فيها كالحويصلات الرؤية الا شاهد ودليل حي على سيولة تجنيدهم واستغلالهم)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــول :
هذا المقطع فضح الحقد الذي حاول الكاتب تغطيته...و فضح النَفَسْ الطائفي الذي يحمله
وهنا نسأل الدكتور الباحث المتخصص في علم الاجتماع عبد السلام الطائي :
من رمى جثث المغدورين في سواقي و مبازل اللطيفية وابو غريب وعلى الطريق الدولي السريع بين العراق و الاردن؟...و من فجر الافراح والمأتم والجوامع والحسينيات في طول البلاد وعرضها؟ و من كان يقتل في اطراف الدورة واليوسفية والسيدية و النهروان وغيرها؟ و من يفجر في مدينة الثورة و على جسر الائمة؟
...وكم مقدار سيولة تجنيد هؤلاء و استغلالهم.؟...لنحسب عدد من مات مغدوراً من اهالي تلك الحويصلات و نحسب عدد من مات مغدوراً من خارجها...لنتعرف على حجم عملية التجنيد و الاستغلال و انسيابيتها...(نقول هذا بأسف لنرد على قباحات)
استغرب من شخص يقول عن نفسه انه باحث اجتماعي و يسطر ما حصل عليه؟؟!!من مراتب علمية يطرح مثل هذا الطرح...و لكن مع عبد السلام الطائي لا عجب في ذلك.
مدينة الثورة جزء من العراق الوطن تعيش فيها قبائل عربية عريقة تتشرف بانتسابها وانسابها... تتشرف بأن عاش و يعيش بينها من الاعزة من كل القوميات والطوائف و الاديان من اهل العراق بأمن و سلام و تتشرف بأنها قدمت الدماء دفاعاً عن العراق في كل المعارك التي دخلها او افتعلها. و قدمت الادباء و الفنانين والسياسيين و المثقفين بما لا يقترب منه عطاء أي جزء من اجزاء العراق. اما (المعدان) فهم من احتضنوا اخوتهم الصابئة و المسيحيين و حتى اليهود و لم ينكروا العيش المشترك.
و كما في الكثير من استعارات الكاتب المرتبكة الغير صحيحة يأتي هنا ليستعير (الحويصلات الرئوية) استعاره تنم عن عدم فهم لا بالاصطلاح العلمي و لا باللغة العربية...ولكي نقدم درس للكاتب نقول ان الحويصلات الرئوية هي التي يتم فيها التبادل الغازي في جسم الانسان حيث يُستخلص ثاني ا يُزود الدم بالأوكسجين لتستمر الحياة بتحرير الطاقة و يُستخلص ثاني اوكسيد الكاربون الناتج من عملية تحرير الطاقة...ويقدر عددها ب300مليون حويصله...اليكم هذا الرابط عن عمل الحويصلات الرئوية http://www.dailymotion.com/video/xmlk5d_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1-%D8%A6%D8%AA%D9%8A%D9%86_tech?from_related=related.page.int.meta2-only.1c40164b6fe343b090dbe55a2241c97d138098670
ان الاستعارة العجيبة للكاتب (للحويصلات الرئوية) اعطت حق (المعدان) حيث وصفهم من دون وعي بانهم اهم جزء في جسم العراق واهم جزء يحتاجه الجسم للحياة تلك التي تخلص العراق من السموم(ثاني اوكسيد الكاربون) و تضخ به الاوكسجين اللازم لإتمام عملية تحرير الطاقة في جسم العراق للتجدد والنمو والصحة والعافية...
أن كان الدكتور يعلم قيمة الحويصلات الرئوية واستخدمها بمثل ما كتب فهي مصيبه عليه وعلى من ايده و صفق لما كتب و ان كان لا يعلم فهي مصيبة اكبر له ولهم ايضاً لأنها تعكس جهل بأبسط العلوم وهذا في الحالتين ليس بمستغرب منه و منهم. قال احدهم عن الكاتب انه عالم جليل و باحث !!!!!!!!! ...أنه الجهل بعينه.
ثم يقول الكاتب الدكتور الباحث في علم الاجتماع عبد السلام الطائي :
(مما تجدر الاشارة اليه اختلاف التركيبة الجيو/ اجتماعية للشروكي عن المعيدي ويمكننا القول ان كل معيدي شروكي جغرافيا- نسبة للشرق وشروق الشمس- وليس كل شروكي معيدي وهنا لابد من القول ان بعض المثقفين الشروكـ يتحسس من وصفه بالمعيدي وكانها شتيمة!) انتهى .
اقــــــــــــــول :
مرة اخرى يفشل الكاتب في استعاراته (نعتقد ان الفشل ملازم للكاتب و ربما منذ ان كان طالباً)...يقول الشروك نسبة للشرق وشروق الشمس
والعالم يعرف ان الحياة تبدأ نابضه بشروق الشمس و كل الاديان والملل تنتظر شروق الشمس و كلها تنظر للشمس بتقديس و الكثير منها اقسمت بها ( و الشمس و ضحاها...) و البعض عبدها لما تعنية من معاني الوضوح والضياء و الدفيء و النماء...والاديان تستقبل الشروق بكل تقديس( حتى مطلع الفجر...) بما فيها الدين الاسلامي حيث يصلي المسلمون الفجر...هذه كلها لا يعرفها الكاتب و ربما لا يعرف الكاتب ان لكل شرق غرب و لكل غرب شرق.
وهنا نسأل الكاتب ...هذا عن الشروك و الشروق فماذا تسمي من هم في الغرب ... هل انهم من الغروب؟ و الغروب يعني الوحشة والغدر و الانحراف و المؤامرات والظلام والخيانة وقد وصِفَ كل عيب بأنه يجري في الظلام ففيه الكذب و الغدر و الخيانة والسرقة والاحتيال و الاختفاء و التخفي. و الكسل و الرذيلة حيث تجد الملاهي مزدهرة مزدحمة زاخرة عند الغروب و بعده و تجد اللصوص و قطاع الطرق و المارقين والانذال و تجد السلطات في كل مكان تنشط ليلاً لحفظ الامن لكنها تخفف ذلك بعد شروق الشمس
هذا الربط الخبيث الذي يريد الكاتب ان ينشره بين ابناء الوطن الواحد وهذا ما مر على الاغبياء الذين يعادون و يتندرون على الشروك ومنهم من يدعي العلم والايمان والشرف وكل ذلك براء منهم وهم عراة.
المعذرة من اهلنا سندنا و عزنا الساكنين غرب العراق الكبير و في كل مكان من ذو الجروح النازفة العراق الذين أمِنَتْ الشمس طرفهم فنامت عندهم بانتظار ان تشرق لنا من جديد لتجلب الدفيء على الجميع و جزء من هذا الدفء هو من طيبتهم و عزهم و صدقهم...فتحية لهم كلما شرقت و غربت.
(علمياً الأرض تدور حول الشمس....و نحن من نذهب لنرى نور الشمس... والشروق هنا غروب هناك...انها صورة استعرناها اعتزازاً بأهلنا في غرب عراقنا... عراقهم الكبير).
ثم يقول الكاتب :
(من الجدير بالذكر ايضا ان الليبيين يسمون سكنة المنطقة الشرقية ببنغازي ب(الشراكوة), وان القائد الوطني العقيد عبدالسلام جلود من الشراكوة اي شروكي. كما تعد بنغازي من اكثر مدن ليبيا ثقافة وتحضرا بسبب جوارها لمصر في الوقت الذي تعد منطقة الاهوار من اكثر المدن مقارعة للنظم الوطنية وتخلفا بالعالم لمجاورتها لإيران فضلا عن اهمالها المتعمد من قبل حكام وسياسيي ما بعد 2003) انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
هل ان الرائد عبد السلام جلود اصبح عقيدا؟...لا أعلم بذلك ...و الشكر هنا للدكتور عبد السلام الطائي الذي اعلن تلك الترقية...وهل ان عبد السلام جلود وطني ام قومي؟ وهل كان وطنياً منذ الفاتح من ايلول 1969 ام بعد التحالف مع الناتو؟ المعلومات الدقيقة عند الاستاذ عبد السلام الطائي.
يشطح الكاتب عندما ينتقل الى ليبيا ليعكس العجب و لا نقول غيره... ليضرب مَثَلْ عن ليبيا...لا اريد الانتقاص من اهلنا و احبتنا اخوتنا الليبيين الذين فتحوا ابواب بلدهم و بيوتهم للعراقيين و منهم الكاتب عندما غُلقت امامهم ابواب الدنيا كلها
لأقول للكاتب هل هناك بلد لا (تشرق علية الشمس) يذهب لملاقات الشمس ام ان هناك بلد ليس فيه شرق...ان الكاتب هنا فيما يَشْرُكْ به ليبيا دليل على فقر معرفي حتى في الاختصاص الذي يدعي انه ممارسهُ او يحمل فيه شهاده عالية...
يقارن بنغازي الحاضرة المدنية العالمية العريقة مع تجمعات بشرية معزولة ...يقارن بلد مواني و نفط و جامعات مع تجمع بشري يعيش في وسط مائي نائي....
يقارن واحده من العواصم الفينيقية المتوسطية التي أُقيمت فيها اول جامعه في محيطها او كل ليبيا مع مجموعة بشرية تعيش في مناطق نائية
وبشكل غير علمي يقارن بين الفريقين ويعزي تفوق بنغازي على سكان الاهوار الى مجاورة بنغازي لمصر و هو ينسى ان الجار المصري سبق ان هاجم بنغازي و ضربها عسكرياً و نسي ان هذا الجوار المصري هو من تعلم من بنغازي الحضارة و لليوم اهالي مرسى مطروح المحادة لبنغازي اكثر تخلفاً من بنغازي على كل الصُعد و نسي او لا يعرف الكاتب ان اهالي سيوة المصرية لليوم يعاملهم المصريين معاملة الغريب(يتهمونهم انهم ليبيين) حتى انهم ممنوعين من الالتحاق بكل الكليات و المعاهد العسكرية والامنية...ولليوم لم يتمكن المصريين من تعليم اهالي سيوة المصريين اللغة العربية او الحضارة فضلوا قبائل وكانت و لا تزال مدارسهم خاوية يصفر فيها الجهل و الفراغ الا من بعض رجال الدين الذين يجتهدون في تعليم السكان حفظ ما يتيسر من القران في كتاتيب يُرثى لها...
اما بنغازي فلم تتمكن مصر رغم الإغراءات المالية من سد الشواغر في مدارسها و معاهدها و مصانعها و موانئها والدليل العدد الكبير من العراقيين الذين استوعبتهم مدارسها و معاهدها و جامعاتها فهي أي العراق ومصر لم تسد حاجتها (أي المعاهد و المدارس) من التدريسيين والاطباء و العاملين في النفط والموانئ وكم من ابناء( المعدان) من حملت الشهادات العالية و الخبرات من قدم خدماته الجليلة في المدارس والجامعات في بنغازي و كذلك في المجالات من النفط والطرق و الحقول العلمية و العملية الاخرى.
(ملاحظة :اخبرني بعض ممن عاشوا و عملوا في ليبيا ان السلطات هناك لا تسأل الوافد عن دينه او مذهبه او عشيرته او قوميته...بعكس بعض الامارات و المشايخ و الممالك).
ويربط الباحث الاجتماعي تخلف سكان الاهوار لقربهم من ايران و العالم حاضراً و تاريخاً يشهد ان بلاد فارس هي بلاد الفلسفة و قدمت للبشرية الشيء الكثير و لا نريد ان نسرد او نعدد اسماء العلماء و الفقهاء فلا يُذكر حقل من حقول العلوم و المعرفة الا و فيها شيء من ايران... و ينسى هذا الباحث ان من يحادد هؤلاء(سكان الاهوار) هم ابناء قبال عربية تقطن هناك و ان البعض يطالب بإعلانها دولة او امارة عربية و يطالب بتحريرها من سلطة الحكومة الايرانية
ويقول ان منطقة الاهوار من اكثر المدن مقارعة للنظم الوطنية...
يعترف هنا الباحث ان تلك المناطق(العائمة) مدن والمدن تعني بناء و تاريخ و حضارة و علاقات....
ثم يقول عن مدن الاهوار انها اكثر مناطق العالم تخلفاً...
نسأل الباحث الاجتماعي الدكتور عبد السلام الطائي ما دور النظم الوطنية في ذلك التخلف؟ و لا نريد ان نُطيل...اليس من التخلف ان يكون وزير الدفاع سائق دراجه شبه امي.و ان بعض من ابتعثوا لنيل الدرجات العلمية العالية هم من الاغبياء و غير الاكفاء.
ثم يقول :
هذا يتطلب ايلاء تلك الجماعات رعاية واهتمام خاص, كي يشعروا ان العراق لا ايران حضنهم الطبيعي الامن كمواطنين صالحين. وان لا ينظر اليهم نظرة دونية لا انسانية قائمة على الوصم الاجتماعي خلافا لحقوق الانسان وكأنهم خارج نطاق الجنس البشري. فهم ليسوا من مصابين لا بالأمراض المستوطنة ولا بالمستعصية ولا بمرض الجذام كي يتم تهميشهم وتصنيفهم وعزلهم في مستشفى التويثه بديالى وبمنطقة الاهوار ليعيشوا حياة (الغيتو) لابد الدهر)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــــول :
هنا يعود الدكتور ليفسر كلمة (وصم) بانه مخالف لحقوق الانسان...و هو الذي استخدمها و استعملها كما اشرنا في الاجزاء السابقة.
من رعاهم قبل الاحتلال الامريكي حتى يرعاهم من جاء مع الاحتلال؟ و من خان النظام السابق من اتباعه المتباكين علية اليوم؟....
لو لم يكونوا شرفاء(تلك الجماعات) لكانوا غادرين خونة مثل الاخرين الذين باعوا ضمائرهم و شرفهم و وقفوا ضد ابناء شعبهم و لباعوا شرفهم للمحتل الامريكي او الايراني او الخليجي و لكانوا قد اغتنوا و تنعموا بأموال الحرام التي رشها الاحتلال و الخليج وايران ولم يبقوا او بقوا كما هم لليوم .
ثم يقول :
(ولكي لا يظل المعدان دروعا بشرية دائمة لإيران___0 واحزابها بالعراق بغية تحويلهم الى ديدان معوية داخل المجتمع العراقي, حينها سيضطرون لرمي انفسهم بأحضان ايران اكثر وستقوم الاخيرة بإلهاب المزيد من روح الكراهية والتحريض على العنف لديهم ضد العراقيين) انتهى .
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
فلينظر من صفق للباحث على هذه الاستعارة التي تنضح منها روائح زاكمه...الديدان المعوية!!!!!!!!!
الديدان المعوية تعيش من إسمها في الامعاء و تتغذى على ما يدخل و تموت عندما تغادر تلك البيئة و تموت عندما يموت حاملها...هل شاهد الدكتور ديدان معوية تخرج من الامعاء لترتمي في احضان الغير...أنه خيالا مريض...هذا واحد ممن افرزتهم النظم الوطنية التي انتفض عليها (المعدان)...
يعود الكاتب لموضوع الدروع البشرية...هل ايران تتعرض لهجوم عراقي تضع هذه الدروع بمواجهته أم انها تتقدم و تدفع بهؤلاء امام جحافلها... ايران التي تسيطر على اجزاء واسعه من العراق اليوم لا تحتاج الى دروع مريضه متعبة مثل سكان الاهوار؟...وماذا سيحصلون من الحضن الايراني بعد ان امتلاء الحضن بالأحزاب الدينية والكردية والليبرالية ...فهل هناك متسع في ذلك الحضن؟ أم أن الدكتور يُلمح الى موطن المعدان و الحويصلات الرئوية التي تنتشر.؟؟
وان كان الدكتور عبد السلام الطائي متابع لما حصل في البلد الذي ينتسب اليه بعد الاحتلال لوجد ان اتباع الملكية يقيمون علاقاتهم القوية مع ايران و غيرهم من احزاب النظم الوطنية كانوا و لا زالوا يتوددون لها واتباع الاكراد يقيمون فيها واتباع غيرهم ممن هربوا الى ايران خلال العقود السته الماضية و قبلها من عسكريين و سياسيين ...الكثير منهم من يتواصل معها و الاسماء معروفة...
الحضن الايراني مشبوه لكن الحضن التركي و الخليجي غير مشبوه!!!!؟؟؟؟ عند من يدعي الوطنية هذه الايام. ومن تجعله تركيا و السعودية( ديدان معوية) في جسد العراق ينفع الباحث الاجتماعي عبد السلام الطائي و هذه الديدان تختلف عن تلك...و هؤلاء ينطبق عليهم القول لانهم يعتاشون على خيرات العراق و ينتهكون الحرمات و يموتون بعد ان يقتلوا شيء من جسد العراق و اقصد هنا من ينتحرون بتفجير انفسهم بين الفقراء الابرياء... انه النفس البغيض الحاقد المدمر
...لم يتطرق الدكتور عن روح الكراهية التي تبثها الفتاوى القادمة من خارج العراق و التي مزقت المجتمع...والتي تفعل فعلها في سوريا و اليمن و مصر و تونس و ليبيا و المغرب و الصومال و غيرها.
ثم يقول :
(فمن اجل ذلك ومن اجل ان لا تتكرر (ثورة الزنج )وحركات التمرد التي جعلت منطقة الاهوار مركز عمليات حربية للزنج منذ سنة 869م(د. فيصل السامر) وحتى قيام الانتفاضة العمدانية 1991 وما رافقها من جرائم مقززة للإنسانية)انتهى.
اقـــــــــــــــــــــــــــــول:
لم يكتب لنا الكاتب شيء عن ثورة الزنج حتى و لو مصدر في الهامش...
كانه هنا يستصغر فعلها(ثورة الزنج) و يُقَبحه و يعتبرها خروج على السلطان و ولي الامر ...رغم كونها ثورة تحرير العبيد بدأت بثورة محمد ابن عبد الله عندما اعتق بلال و جعل نعله بمستوى رؤوس أسياد قريش و بقية العرب عندما اختاره بمشورة كريمة من عمر ابن الخطاب الفاروق ليؤدي الاذان من على رابية والمسلمين غنيهم و فقيرهم عبدهم وحرهم مطأطئ يستمع الى بلال و يحسده على منزلته عند محمد ابن عبد الله...من هنا بدأت ثورة الزنج...اتمنى المقارنة بعد ان يطلع القارئ الكريم على ما اثير حول ثورة الزنج...ان في طرح الكاتب لها هنا نَفَسْ تركي عميق.
لم يذكر لنا نص العبارة التي ذكرها الاستاذ الفاضل فيصل السامر...ثم ماذا يعني هنا الباحث عبد السلام الطائي بالتمرد...هل يريد منع التمرد على الظالم أم انه يساوي هنا كل حركة احتجاجية بانها خروج على طاعة السلطان كما حصل مع الزنج و حركتهم...و هل ان محمد ابن عبد الله من المتمردين عندما خرج على ما كان من جاهلية و نصر بلال.
ثم يسمي الانتفاضة الآذاريه العظيمة بالانتفاضة المعدانية وهو اكيد لا يعرف من اطلق شرارتها في ساحة سعد في البصرة و لا يعرف انها انتفاضة جزء من الجيش ضد الحكومة التي اذلت الجيش ساندها الشعب و كل حر شريف يحترم شعبة و جيشه و علم العراق ساهم بها و امتدت لتشمل 15عشر محافظة ...فهل الاكراد معدان ام اهالي بابل و بقية المحافظات معدان أم انهم تبعوا المعدان (هوسو عله هوسة المعدان)...
و هل يعلم الدكتور ان النظام الوطني اعدم مجموعة خيَّره من الضباط الذي رفضوا او استنكروا الاهانة التي تعرض لها جيشهم و شعبهم...و الاسماء عديده ممن قابلوا ذلك المنكر(اهانة الجيش و تحطيم العراق) بألسنتهم و قلوبهم و سبقهم الشعب الذي قابل ذلك المنكر بيده.( من رأى منكم منكراً.................).
لا نريد ان نتطرق لمن لم يساهم في تلك الثورة الشعبية ...حيث لكل اسبابه رغم استطاعتي القول الغالبيتهم العضمى نفس مشاعر من ساهم فيها اتجاه ما حصل لجيش العراق و شعب العراق و الوطن العراق و ما محاولاتهم لقلب النظام التي تلت الانتفاضه الا دليل على ذلك...فتحة لهم و لارواح من استشهد منهم ...
لكن بعض ممن لم يشتركوا بتلك الثورة الشعبية الآذرية العظيمة هم نفسهم او منهم من سلموا مفاتيح مدنهم للمحتل الامريكي يوم 9نيسان الاسود كسواد وجوههم(هذا البعض) و قبلها فعلوا نفس الشيء مع المحتل البريطاني و غداً لو ترسخ الاحتلال الايراني و انقطع عنهم البتر ودولار لخروا ساجدين امامه و لغيروا حتى طقوسهم و لأصبحوا يهتفوا يا لثارات الحسين.(نقصد هنا البعض).
ثم يقول :
( لذا يتطلب من العقول العراقية المختصة الحفاظ على عملية التضامن والتماسك السكاني للمجتمع العراقي واعادة النظرة والنظر بالتركيبة الاجتماعية الديموغرافية لحمايتهم ورعايتهم كعراقيين مغضوب عليهم من الضالين من سياسي ما بعد 2003 الجهلة والاميين اللذين قد يهدفون من وراء ذلك تسهيل عملية تجنيدهم لإيران باسم المذهب والدين)انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
كيف يتم اعادة النظرة و النظر بالتركيبة الاجتماعية الديموغرافية؟ اعادة النظرة ربما مفهومه لكن اعادة النظر بالتركيبة الاجتماعية الديموغرافية غير معروفه...هل يريد عالم الاجتماع تعريب التركمان و الاكراد او اسننة(تحويلهم الى سُنه) الشيعة او القيام بحملات اباده لبعض الاقوام و الطوائف...أم حجر البعض في مستشفيات جذام تخصص لهم؟
لم يتفضل علينا الباحث بما يناسب الوضع من تلك الطرق مع امنياتنا ان لا يطبق نظرية مالثوس.
هؤلاء المغضوب عليهم من الضالين كما تقول...اسالك منهم الضالين هنا؟ و مَنْ مِنْ سياسيي بعد الاحتلال غير ضال ؟ هل تقصد الحزب الاسلامي؟ أم اتباع النجيفي و العراقية و الملكية الدستورية؟ ام تقصد فقط الاحزاب المرتدية الاسلام الشيعي؟ (كلهم حجار طهارة...أذا لا تعرف معنى هذا القول اسأل )...
هل رَحَمَتَهُمْ الانظمة السابقة للاحتلال حتى تريد ان يرحمهم من جاء مع المحتل؟...هل في طرحك بهذه الصيغة احترام لهم؟
ماذا حصدوا من الانظمة السابقة؟... غير التجفيف و التشريد والملاحقة و رميهم بالأسلحة المحرمة دولياً...واهمالهم و حرمانهم من أي حقوق لهم في العيش الكريم.
لكن بنفس السياق...و من هم غير المغضوب عليهم و لا الضالين؟...
ثم يختم الكاتب مكتوبه بالتالي :
(أن قبائل الفرات الأوسط الاصلاء التي لا زالت تتفاخر بانهم اكثر حمية وأشد في نزعتها الثورية وعندما قامت ثورة العشرين وانتشرت في الفرات الأوسط بقت قبائل دجلة ( الأهوار ) هادئة ومؤيده لحكومة الاحتلال البريطاني. وحملهم السلاح فقط ضد النظم الوطنية... ( الدكتور على الوردي , طبيعة المجتمع العراقي) ومما يؤكد تلك الحقيقة التي اشار اليها الوردي ما جرى فعلا ب(الانتفاضة المعدانية) او(الشعبانية ) التسمية من حيث الزمان التي انطلقت من الاهوار عام 1991) انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
ماذا عن النزعة الثورية لقبائل غير الفرات الاوسط؟...واين كانت من المحتل البريطاني؟ و لماذا بقيت هادئة بالقياس الى قبائل الفرات الاوسط؟ و ماذا عن قبائل اعالي دجلة و الفرات؟
كيف اذن تقول عن الانتفاضة الاذارية1991 انها حركة معدانية ؟ ألم يساهم فيها اهالي الفرات الاوسط و قبائلهم؟...اذا بقت قبائل دجلة(الاهوار) هادئة مؤيدة للاحتلال البريطاني...فلماذا تريدهم ان يتحركوا ضد الاحتلال الامريكي وهم في ذلك متساوين مع غيرهم ممن سلموا مفاتيح بغداد و شمالها للمحتلين الانكليز والامريكان.
ألم تحفزك تلك الحالة للتعمق بدراستها وانت صاحب الاختصاص لتتعرف على اسباب ذلك؟؟...أم قبائل أعالي الرافدين ايضاً من اتباع جار السوء ايران...و لم يتأثروا بالدول العربية و الاسلامية التي تجاورهم (الاردن و سوريا و السعودية و الكويت...و يمكن ان نظيف دولة الخلافة الاسلامية تركيا)
هل سألت نفسك كيف يثور هؤلاء( قبائل دجلة /الاهوار) على البريطانيين؟ و اين يذهبون لملاقاتهم؟ وهل كانوا يعلمون ان هناك احتلال بريطاني اصلاً؟
هل يعدوا مشاحيفهم و شختوراتهم لينطلقوا بها للقاء البحرية البريطانية في عرض الخليج؟...لماذا لم تسأل عمن خان اليمين الذي اقسمه بالولاء للدولة الاسلامية العثمانية و وقف مع المحتل البريطاني ضد الدولة الاسلامية حتى تلوم من لا يعرف ما جرى؟ ماذا تقول عن العائلة الهاشمية التي تحالفت مع الانكَليز ضد دولة الخلافة الاسلامية؟.
هل انطلقت الانتفاضة الاذارية العظيمة من الاهوار ام من الحواضر و المدن؟ لقد كانت شرارتها من ساحة سعد في البصرة يا دكتور... عندما انتفض ذلك الرامي في دبابة عراقية اهينت ليهين تمثال صدام حسين الذي كان... لتهتف الجموع المحتشدة للاستفسار عن ابنائها الذي بطش بهم الامريكي المجرم ورعونة صدام الذي اذل الجيش و قادته و ضباطه و مراتبه واعدم منهم المئات من كل المستويات و كل واحد منهم افضل من صدام حسين ...أعدم الكثير من قادة الجيش حتى المخلصين له والذين كانوا جزء من ادواته لقهر الشعب و تدمير البلد...وقد ميز المنتفضون الكثير من القادة والضباط واكرموهم و قسوا بما يستحق على بعض اذناب النظام من عسكريين و حزبيين لينالوا استحقاقهم...لقد قدم المنتفضون لبعض الضباط والمراتب العون والحماية و اوصلوهم الى اهاليهم في اقصى القرى الشمالية والغربية... استقبلوا البعض في بيوتهم والقصص في ذلك كثيره اكيد لا يعرفها الكاتب....
لم يكتب لنا الدكتور الباحث عن رأيه بما جرى للجيش العراقي و المجتمع العراقي من اهانه خلال فترة دخول الكويت و طرد الداخلين اليها؟ و هي التي مزقت النسيج الاجتماعي للعراق...أعتقد ان ذلك لا يعني الدكتور الباحث و عالم الاجتماع عبد السلام الطائي و لا يعني البعض المصفق له.
وهنا و نحن في هذه الايام وامامك المنتفضين في مصر و ليبيا و اليمن و ما عملوا ؟
الم يقم اهالي بنغازي المتطورة(بتأثير جوارها لمصر البلد العربي المسلم) بما قام به (المعدان في انتفاضتهم المعدانيه) و تعاونوا مع الناتو في تدمير بلدهم...لكن صحيح انهم معدان و شروك ليبيا... و ليس العراق ...لكن من حرق و دمر و قتل في مصر هل هم اصحاب الجاموس المعدان؟ ام هم ابناء القاهرة و الاسكندرية و بورسعيد؟...
ثم هل بقيت هناك اهوار مع حملات القمع و التجفيف و حرب الثماني سنوات مع ايران والتي كان في الكثير منها مسرحها الاهوار و حوافه و ضفافه؟ ربما لا يعرف الدكتور جغرافية العراق و لم يشارك في المعارك الطاحنة التي دارت في شرق البصرة و العمارة و زرباطية و مندلي و ما يقع شمالها حتى حلبجة الجريحة...او في الاهوار تلك المعارك التي دمرت الاهوار و هجرت اهلها و هتكت حلالهم من حيوانات... هل كان هناك منهم اثناء الحرب ام ان القصف الايراني و العراقي قتل منهم ما قتل و شرَّد الاخرين؟
...بأي منطق تتكلم يا دكتور؟
وهل يعلم الكاتب انه جرت حملات لتجفيف الاهوار قامت به جهد الدولة الهندسي ؟
اسأل عمن قُتِلَ خلال تلك الحملات و منهم المرحوم( العقيد) غسان ابراهيم حسين من ال بو مفرج/من ثوار تموز... وهل يعلم انه اعلنت مسابقة لتصميم ماكنه لقص القصب و البردي بأشراف الرئاسة؟ ربما يعتبر الباحث الاجتماعي عبد السلام الطائي تلك الحملات هي حملات تطوير للاهوار...
ثم هل ساهم الكاتب في الدفاع عن العراق في حربه مع ايران او صد حرب 1991 او دافع عن بغداد عام 2003 أم كان فيها يبحث عن الاطمئنان و لقمة العيش أم كان في واجب علمي خارج العراق؟ مهما كان فهي مشروعه و من حقه ان يتصرف كما تصرف.
ملاحظــــــــــــــــــــــة :
نُشِرَتْ مع الموضوع اربعة صور عن الحياة في الاهوار كانت تحت عنوان صور عن الحياة الهامشية للمعدان...الرابط للاطلاع على تلك الصور:
http://www.algardenia.com/maqalat/5670-2013-07-31-19-36-08.html
بهذه الفقره سنبدأ الجزء التالي و الذي سيتضمن مناقشة التعليقات التي وردت على الصور و كذلك التعليقات التي وردت على الموضوع و اجابات الدكتور عبد السلام الطائي عليها.
.............................................................................................................................
لمن يرغب بمتابعة الموضوع ممن فاتهم ذلك.
الاجزاء الاربعه نُشرت و اليكم الرابط لمن يرغب الاطلاع
http://www.iraqiwi.com/news.php?action=view&id=24199
http://www.iraqiwi.com/news.php?action=view&id=24263
http://www.iraqiwi.com/news.php?action=view&id=24399
http://www.sautalomal.org/index.php/2012-11-27-11-25-47/2012-04-15-08-21-58/5765-2013-10-04-20-17-00
© 2013 Microsoft