
فكر الخميني في المدارس -2 / ابوحازم التورنجي
لامني احد الاصدقاء لما ذكرته في الجزء الاول من مقالتي ، وكأني فتحت خطأ باب جهنم ، او اني دخلت منطقة محضورة تعج بالالغام ،غير مسموح لواحد مثلي يتبى الفكر الماركسي في التحليل ، دخول تلك المنطقة العصية المقدسة في نظر ضعيفي النظر ، وعلية احب ان أكد بانني أعي تماما ما اكتب واتناول ، ولست باحثا عن الشهرة من باب ( خالف تعرف ) ، انما انا امارس دوري ومسوؤليتي ازاء شعبي وبلدي ، بالتصدي لاحدى مفردات الزحف والهيمنة الايرانية على مفاصل الحياة الثقافية العراقية ، عبر نشر الافكار والمفاهيم وتعاليم القادة الايرانيين ، وخطورة القضية تكمن في التوجه الايراني للنفاذ الى عقول وقلوب أطفال العراق وشبيبته من خلال تلك التعاليم والافكار الدينية للخميني التي يحاول معممي وزارة التربية والتعليم العراقية ادخالها الى المنهاج التعليمي ، ومقالاتي تأتي من باب التحذير وتنبيه مثقفي بلادنا لخطورة هذا التوجه ، بالاضافة الى كون المقالات مساهمة فكرية في مجرى نضالنا الوطني من اجل حماية الهوية الوطنية العراقية على صعيد الصراع الفكري بين الافكار المتباينه ، وليس من باب الموقف المتحامل المسبق ، ومحور تأكيدي الرافض لافكار الخميني ، لانها افكار قادمة من عمق التاريخ ، وهي تحاول اعادتنا وسحبنا الى عمق التاريخ، في قانونية وطقوس لا تنسجم مع متطلبات الرقي والتقدم الذي تسير به البشرية ، وما يحتاجه المجتمع العراقي المتنوع المتباين الانتمائات ،
درست ولازلت منكبا على دراسة مختلف مؤلفات الخميني ، ومركزا على كتابه المسوغ ( تحرير الوسيلة ) الذي يجمل فية جوهر افكاره واحكامه الفقية وفتاويه الشرعية كرسالة الارتقاء الى درجة الاماميه ( الاستاذي) في الفقة ، فتعاليم الخميني تتقاطع مباشرة اولا مع التوجه العالمي نحو حماية الطفولة في طار قوانين وموسسات المجتمع المدني وما غدى يطلق علية ويعرف بقوانين حقوق الاطفال ، فتعايم الخميني لاتبيح تزويج البنات حتى بعمر 12 سنه فحسب ، بل وتذهب الى ما ابعد من ذلك في صورة تراجيديه مقرفة مقززه ، حين تقر بامكانية ممارسة الرجل (الزوج) المداعبه الشهوانية وحتى ( التفخيذ ) لطفلة دون سن التاسعة طالما هي زوجتة في اقرار مسمى بينه وبين ولي امرها ،دون اي علم او معرفة او حق لها (الطفلة البريئة )في اي شيء يذكر بما يجعلها وكأنها وسيلة لافراغ الشهوات لا أكثر ، فهل من أب متعلم متحضر في زمننا المعاصر يقبل لابنته هكذا انتهاك وامتهان وسحق لبراءة الطفوله .....
وعند الحديث عن هكذا قضية ، ينبري السلفيون من كلا الطائفتين بالدفاع المستمين عن هكذا افكار ضاربين امثلة عديدة للزواج في بداية الدعوة والغزوات الاسلامية ، ونقول كان هذا ممكن قبل اربعة عشر قرنا ولكن ليس ممكنا الان فالعالم قد تغير وتلك التعاليم التي كانت سائدة انذاك ، لايمكن ان تتلائم مع عالمنا المعاصر ، بل ان الكثير من التعاليم قد اوقفها وابطل العمل بها قادة المسلمين كما حصل مع قضية الزواج المؤقت في زمن عمر بن الخطاب .......
يتبعِ