ارهاب بعثي داخل البرلمان العراقي / جمعة عبدالله      

 الصورة المخزية التي ظهر بها اعضاء البرلمان في جلستهم الحاسمة في 26 - 4 - 2016 , للتصويت على الكابينة الوزارية الجديدة , التي طال الحديث عنها . لقد اساء بعض اعضاء البرلمان الى انفسهم والى حرمة البرلمان , فقد اقترف البعض بشكل متعمد مقصود لتخريب الجلسة البرلمانية  في الفوضى , ولكن تصرفاتهم خرجت عن احط  واسوأ من الاخلاق  اولاد الشوارع السائبين , واعطت صورة هزيلة ومشينة , للعمل الديموقراطي في ادارة جلسات البرلمانية , بهذه الخسة والدناءة والعار , الذي يؤكد هزالة المسار السياسي وهشاشة العملية السياسية ,  التي  تفتقد الى  ابسط الشروط الديموقراطية ومفاهيمها  , وتمثل انحراف ونكث للعمل البرلماني  المسؤول ,  هذه التصرفات تذكرنا بأخلاق البعث وممارساته , واستهتارهم بالمواطن والوطن . هذا ليس دفاعاً عن العبادي , لانه جزء من النظام المحاصصة  الفاسد . ودوره المخجل والمشين بأصطفافه مع احزاب الفساد الطائفية , واصبح دوره المعرقل , حجرة عثرة  لتنفيذ الاصلاح الحقيقي , في تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة غير حزبية , واثبت للقاصي والداني , بأنه المدافع والصمام الامان لنظام المحاصصة الطائفية , وتستر على الفساد والفاسدين وحمايتهم تحت مظلة القانون والحصانة  . وكما اثبتت التجربة السياسية منذ اكثر من 13 عاماً , محاولات تطويع العملية السياسية من جانب ازلام ومحظيات البعث من خادمات منال الالوسي لجرها وتطويعها   لصالحهم , بعدما وجدوا الطريق معبداً لهم تحت عباءة احزاب المحاصصة الطائفية , التي فتحت ابوابها لهم , ومنحتهم صكوك البراءة والغفران , واصبحوا قادة البلاد الجدد  , بعد نزع جلباب البعثي وارتدى الثوب الاسلامي المحاصصي . هكذا بدون مقدمات ورتوش , كأنهم تعودا على تغيير جلودهم كالافعى الحرباء , اصبحوا دعاة الاصلاح وفرسانه الاشاوس , لقد اثبتوا ازلام  بأنهم امناء على تربية واخلاق البعث , في تصرفاتهم الهجينة اللاخلاقية داخل البرلمان , برمي قناني المياه , على رئيس الوزراء حيدر العبادي , ان تصرفات  النائب ( حنان الفتلاوي ) ترتقي الى الجرائم الجنائية , وعلى السلطة القضائية ان تحاسبها على فعلها المشين , بعد نزع الحصانة البرلمانية عنها , لان تصرفها لا يمت الى الاخلاق والمسؤولية والعقل السليم , كذلك النائب البلطجي ( كاظم الصيادي ) , وان تصرفاتهم تمثل وصمة عار للبرلمان العراقي , ولم يشهد لها مثيل حتى في أسوأ برلمان في العالم , وليس في جلسة برلمان تقرر مصير البلاد والعملية السياسية . واولى واجبات اعضاء البرلمان , ان يظهروا بسلوك حضاري مسؤول , والحفاظ على الاخلاق والسلوك السليم برحابة صدر واسع , في احترام العمل الديموقراطي في جلسات البرلمان , ومحاولة تخريب جلسة البرلمان بالفوضى , هو سلوك دأب عليه ازلام البعث وخادمات منال الالوسي , من اجل خلط الاوراق , ولخبطة المسار السياسي بالارتباك والفوضى , وهو جزء مكمل لاقزام البعث لتخريب   وتحطيم العراق بالدمار والاجرام  والارهاب الدموي , ليعود البعث ولكن بثوب اسلامي طائفي , بعدما روضوا قادة الاحزاب الشيعية ,  الذين اصبحوا خرفان مطيعة تنقد قرارا ازلام  البعث , لانهم وجدوا جنتهم الموعودة في السحت الحرام , في السرقة واللصوصية , وبأفعالهم المنكرة بأنهم  اصبحوا عبيد المال والدولار , ساهموا بشكل فعال في عمليات هدم العراق ودفعه الى ابواب الجحيم . وفي هذه الايام العصيبة التي يمر بها العراق , تجري في الخفاء وفي الغرف السرية كما اشارت وسائل الاعلام  , وهي تتحدث عن التنسيق والتعاون , بين سمسار الارهاب والاجرام المرتزق ( خميس خنجر ) في دعم حركة ( حنان الفتلاوي ) مالياً واعلامياً لتكون صوت البعث الوفي , وهذا  يعيدنا الى الاذهان دور شقيقها الدموي  . العقيد الركن ( صباح سعيد محسن علوان الفتلاوي ) في خنق انتفاضة الشعب عام 1991 بالدماء والوحشية الهمجية , لينال مباركة قائده المقبور ( صدام حسين ) , ان استخدام الاساليب البلطجية المشينة هي احدى اهم اخلاق البعث وتربيته . ولكن العار ان قادة الاحزاب الطائفية , ان يسمحوا لازلام البعث   , ان يعبثوا شاطي باطي , دون محاسبة واستجواب من البرلمان والسلطة القضائية النائمة في حرير الاحلام