وزير الخارجية جاء يكحلها عماها /  جمعة عبدالله                

كلف السيد العبادي وزير خارجيته الهمام ( ابراهيم الجعفري ) بزيارة يطوف بها الدول العربية المؤثرة في المنطقة  , لاطلاعهم من خلال رسائل العبادي الموجهة الى قادة هذه البلدان العربية , ان  يشرح فيها موقف حكومة العراق  من معركة تحرير الفلوجة , ووضعهم في حقيقة الامور واطلاعهم  على الاسباب والمسببات التي دعت الى تحرير الفلوجة من تنظيم داعش الارهابي , وازالة سوء الفهم والغموض  والقلق والمخاوف من اهداف معركة الفلوجة . وطمأنة الدول العربية بأن العراق يخوض حرباً ضد تنظيم داعش المجرم , بعيداً عن الاهداف والغايات الطائفية , بعيدة عن التهميش والاقصاء الطائفي, وانما الهدف الاساسي استئصال تنظيم داعش الارهابي , وانقاذ الاهالي من بطشه الدموي . وان المعركة ضد الارهاب , تستلزم الى حشد الجهود العربية  في معركة الارهاب , التي تجتاح المنطقة  . لكن وزير الخارجية الهمام ( فيلسوف بعلم الريزخون ) قلب المهمة التي كلف اليها بشكل سلبي وفهمها بالمعكوس  , وأساء الى العراق وحكومة العبادي بفشله في اداء مهمته الدبلوماسية  , بأن اعطى صورة مخزية للعراق  . وبدلاً من ان يستثمر زيارته الى البلدان العربية  بتحويلها الى فعل شيء ايجابي لصالح العراق ,  ويساعد الجهود والمساعي على حسم معركة الفلوجة لصالح العراق دون تشويه في موقفه السياسية  , فأن الزيارة  تحولت الى دراما سلبية مضحكة بالسخرية  , بأنها عززت القلق والمخاوف , وصبت الزيت على النار في العلاقات العراق مع البلدان العربية , بأن يكون المغرد الشاذ الوحيد في مواقفه عامة  . واستغلتها وسائل الاعلام المعادي والمغرض ضد العراق ,  وراحت تطبل وترقص وتضخم سلبية  الصيد الثمين التي حصلت عليه  , فكان المؤتمر الصحفي لوزير خارجية العراق , قلب الطاولة بوجهة العراق , واعطاءه الصورة السلبية السيئة   ,  واثار عاصفة من الغضب والاستنكار والادانة  . حين قال  بأن ( قاسم سليماني مستشاراً عسكرياً معتمداً لدى الحكومة العراقية ) يعني تأكيد غبي وساذج يضحك عليه حتى البهلاء والاغبياء السذج , بان العراق تحت رحمة الوجود الايراني , وان ( سليماني ) وفيلق القدس والمليشات الطائفية التي هي تحت القيادة الايرانية , هم من يقودون معركة الفلوجة . لذا وجد العراق محاصر وفي موقع لا يحسد عليه , من فيلسوف الريزخون الهمام  , وان يجد الاعلام المعادي والمغرض ضد العراق , مادة دسمة قدمها لهم  وزير خارجيتنا الهمام على طبق جاهز , بأن تقلب الحقائق وتتهم الحكومة العراقية , بأن معركتها في الفلوجة هي طائفية , بهدف الابادة الطائفية للمكون السني , لان الحكومة العراقية , هي في حقيقة الامر , بيادق شطرنجية بيد ايران , وتحركها متى تشاء , وان مليشياتها الطائفية , تمارس اعمال طائفية بغيضة وانتقامية  , في الحصار والجوع ضد اهالي المدنية , وكما تمارس الاعدامات ضد الفارين من تنظيم داعش المجرم , وتمارس انتهاكات  غير اخلاقية وغير انسانية ضد السكان الذين يهربون من المدينة المحاصرة , بدليل ان وزير الداخلية ( محمد الغبان ) اعترف بوجود انتهاكات ضد الفارين من داعش , ولكن بررها بأنها ليست  منهجية . ان زيارة الجعفري الاخيرة , عززت بالبرهان القاطع , بأن الوجود الايراني في العراق يأخذ صفة الاحتلال القائم  , ويغمط السيادة الوطنية , وضياع الاستقلال الوطني , حينما يصبح القرار السياسي بيد ايران دون غيرها , والحكومة هي  ذيل منفذ  لقرار السياسي الايراني , هذه الحقيقة يعرفها الداني والقاصي , بالوجود الايراني وتاثيره في الشأن الداخلي العراقي . حتى مقتدى الصدر , لم ينكر الدور الايراني في العراق , حينما صرح الى جريدة الحياة اللندنية في يوم 22 - 12 - 2013 , حيث قال ( قاسم سليماني قائد الحرس الايراني , هو الرجل الاقوى في العراق ) وهذا ما يعكر العلاقات  العربية مع العراق , بأن ايران تتخذ من من وجودها في العراق , قاعدة لتوسع اطماعها العدوانية في المنطقة العربية . هكذا ازاح وزير خارجيتنا الهمام , الغطاء عن ( القدر ) ليكشف بما هو موجود في داخله , بكل غباء وسذاجة , كأن يؤكد ( من فمكم  اديننكم  ) . اذا عرفنا المصيبة الكبرى , بأن ( ابراهيم الجعفري ) ليس له اية علاقة ودراية وخبرة في العمل الدبلوماسي وخبرة الدبلوماسية  . وانما كل خبرته , حتى ترك مهنته الطب البيطري , ليتفرغ في شؤون الريزخون فقط  . وهذه احدى التطبيقات الريزخونية في وزارة الخارجية الريزخونية . ان المثل الشائع ينطبق بكل حرفيته ( جاء يكحلها عماها ) ولله في خلقه شؤون