الابعاد السياسية للارهاب السياسى / سمكو محمد
"من البدء اود ان احاول اتناول معطيات للتعريف الارهاب بصورة العامة، بعد ذلك اخاول مناقشة الارهاب التى تنتج من بطن السياسة.انسط تعريف للارهاب، هى استخدام العنف الغير القانوني أو التهديد به بغية تحقيق هدف سياسي معين في حين عرفه الدكتور إسماعيل صبري على أنه نوع من العنف غير المبرر
وغير المشروع بالمقياس الأخلاقي والقانوني الذي يتخطى الحدود السياسية للدول" .
امما بعد الثانى للمصطلح، هى لإرهاب في مفهومه العام، اى هو كل جنحة أو جناية سياسية أو اجتماعية يؤدي ارتكابها أو الإعلان عنها إلى إحداث عام، او يخلق بطبيعته خطرا عاما،
فالإرهاب ينطوي على إشاعة الفزع والخوف في نفوس الناس باستخدام وسائل إجرامية متطورة أبرزها التفجير والتدمير وتخريب الممتلكات الحكومة و تخليطه مع الممتلكات الخاصة بناس، اى ممتلكات اهلية.
مثلا العامة والخاصة علاوة على الاغتيال واحتجاز الرهائن والاعتداء على وسائل النقل البرية والبحرية والجوية للدولة، ويكون الإرهاب دوليا إذا استهدف مصلحة دولية.
وبذلك يمكن النظر إليه على أساس أنه جريمة دولية أساسها مخالفة قواعد القانون الدولي العام.
الأسباب السياسية
ان الارهاب الدولي غالبا ما يقف وراءه وراءها أسباب سياسية، مما أدى للخلط بينها وبين الجرائم السياسية، ويشمل العامل السياسي التعبير يعبر عن رفض بعض الجماعات لمبادئ معينة على أن يتسم هذا الرفض بالعنف الدموي لإثارة الرأي العام ضد السلطات و لتحقيق الترويع و التخويف العام بالإضافة
إلى إستهداف رموز السلطة الحاكمة، كما قد تعبر عن رفض السيطرة الاستعمارية و العنصرية
إن الحال التي نراها يوميا على الشاشة التلفزة و الاعلام بصورة العامة، هى خلق التوتر فى الحياة الاجتماعية خاصة، بعد ذلك حياة السياسية فى الدول الضعيفة او الدول التى يصارعون الدول العضما، مثلا الأوضاع الدولية الحالية توفر البيئة الملائمة لانتشار ظاهرة الإرهاب ويمكن ذكر بعض هذه الدوافع في:
-سقوط نظام السوفيتى مابعد عام 11991 كتحالف عسكري وانفراد الولايات المتحدة بسلطة القرار في المجتمع الدولي. (الاحادية القطبية ) مواقف مجلس الأمن وعجزه عن اتخاذ موقف قانوني أو أخلاقي جاد فيما يحدث من انتهاكات حقوق الإنسان. خاصة ما يرتكبه الامريكا من خلال حرب و جرائم ضد الانسانية في انحاء العالم خاصة في افغانستان و العراق باسم المشكلة طائفية تارخية، و باكستان باسم صراع بينهم و بين الهندستان على الارض الكشمير، و دول العربية عموما ما ارتكبته و لا زالت ترتكب..
-وجود بؤر للتوتر في معظم دول العالم سواء في الشرق الأوسط أو أمريكا أو أوروبا فضلا عن الرواسب الاستعمارية و كذلك ظهور ما يعرف
بظاهرة - الربيع العربي - و السعي من اجل فساد سمعة بعض التنظيمات و هذا من أجل السعي لعدم وصولها للحكم
غن أكثر المنظمين في الجماعات الارهابية من الشباب وصغار السن و هذا العامل بأكد لنا الدور الذي تعلبه الثقافة في دفع هؤلاء الشباب
نحو التطرف والاغتراب الفكري والثقافي والتعصب المذهبي مما يؤجج الصراعات والفتن بين طوائف المجتمع الواحد، وهنا يبرز دور التوعية بالثقافة
الدينية الصحيحة في ضبط السلوك الاجتماعي وتوجيهه.
كما يمكن أن تدفع على الإرهاب حالة التمرد و الاستهانة بالقيم الدينية من جانب الدولة وإهدارها لحقوق الأقليات خاصة في ظل العوملة و فصل
الدين عن الدولة (العلمانية ) مما يقودها إلى العنف دفاعا عن تلك القيم ضد الأغلبية أو ضد أجهزة الدولة نفسها و من أبرز الأمثلة على ذلك :
الدول التى فاتت من عندهم جانس السياسى، مثلا ممارسة النظام الديمقراطي و ممارسة تعددية دينية و ثقافية و الاثنية و الخ. فلهذا نرى الشعوب التى يعيشون فى الدول النائمة، لهم رد الفعل للنظام و رد الفعل لمارسة التعديية و الدمقراطية كحياة الحديث، الاذن هناك الخلل فى تنظيم الاجتماعى داخل النظام السياسى و التربوى، و هناك خلل للتربية الاطفال و تهياء الناس لحياة جديد كقطيعة للماضى التى عاشو غائبا فيها، اذن كل هذه الاسباب يودى الى الانتاج التطرف و العنف والارهاب، باسم الدين و الطائفة و الخ، مع انه كل تلك الاسباب ورائها السياسة.