انفجار المشاعر الحكومية  /علي دجن                               

كم هو مضحك ان كنت تحلم بالحرية و تصحو و انت مقيداً بلا قيود، محارباً بلا سلاح، مصنفاً صمن لاحئة الاٍرهاب العالمي، قد وضع لك منع في تجوالك الدولي، أصمت تلك الاذان التي كانت تسمع من كلمة أريد، هذا ليس غريب هذا ما حدث في العراق.

نبتدأ بها واحدة تلو الاخرى 

سرقة المال العام ( الحواسم ) الذي كان مخطط له من قبل الأمريكان لكي يدمرو البلد على بكرة ابيه، و تملئ البطون من الحرام و تتقاتل الأبناء مع الآباء على غنائم بلدهم، فيصبح العزيز منهم ذليل و النزيه يصبح فاسد، فيطمع كل واحدة منهم بالاخر، فيكونوا ذو نزعة الحسد الإرهابي.

الاٍرهاب الذي لم يوطئ العراق قط، من حيث التكامل بالمؤسسات الأمنية ، الضابط لديه شهادة بأحتراف، و الاستخبارات و المخابرات كانت من الدرجة الثالثة عالمياً، و القوة الضاربة التي كانت لها مهابة لدى الدول الغربية و العربية، اليوم الضابط يعين بالواسطة و فيه الف عاهة، ناهيك عن الوظيفة التي تخصص للأقارب و الفاشلين في الأوساط الأمنية، و تراجع المستوى الأمني الى صفراً عالمياً و عربياً.

الاقتصاد حيث العراق قبل عام ٢٠٠٣ منتعش بالصناعة الوطنية و الزراعة و غيرها حتى التصنيع العسكري، مع وجود حصار جائز على العراق، و ضن العراقييون ان العراق سوف يرتقي بمصانعه الى ارفع المستويات، و خاب الضن و اصبح البلد الأكثر استيراداً للمواد الصناعية، و الأكثر استهلاكاً للمواد المنتهية الصلاحية.

الصحة ذات مراتب راقية قبل سقوط الصنم، حيث الطبيب يأخذ الشهادة بأمتياز عال، مع وجود المتابعات من قبل الوزارة التي تريد تخصصه الطبي، و ما بين هذا وذاك الوزير ذو شهادة دكتوراه في الطب العام، اذ لم يكن برفسور او ما شابه، لكن اليوم الشهادة تشترى، و الظمائر تباع، والوزير المعين في الوزارة هو عبارة عن ممرض تابع الى احد الاحزاب، ناهيك عن المديريات التي تدار من قبل الكتل السياسية على النحو الطائفي.

التعليم المجاني الذي كان يرافقه محو الأمية، على مدار السنوات التي سبقت الاحتلال الامريكي للبلد، و التقدم العلمي للفرد العراقي، حيث أنجبت الجامعات العراقية فطاحلة العلم، و على أيدي عباقرة التعليم، حيث لا تحيز و انحياز، و بعد الاحتلال الفكري على العراق عام ٢٠٠٣ اصبح ؛ التعليم في بلدي من حيث لا تعليم، و سيطرت الاحزاب على وزارتي التربية و التعليم، لا كفاءات و لا اختصاصات