ألازدواجية هي ألوجه ألاخر للآنتهازية / مازن الحسوني
يتعالى منذ فترة غير قصيرة داخل أروقة البرلمان العراق صراخ البعض المنادي بألاصلاح والتغيير لما يحدث بوضع البلد ومؤسساته رغم أن الكثير منهم كان لفترة قريبة وخاصة أيام حكم المالكي لم يحرك ساكنأ بل لم تسمع منه غير المديح للمالكي وكذلك التخطيط والتنفيذ لكثير من هذه الاعمال (الفساد ،المحاصصة ......الخ) ومن ضمن هؤلاء حنان الفتلاوي صاحبة مقولة (كلنا خمطنا ) وبالتالي لايمكن لها هي ومن مثلها أن يقنع أحد بكونها الشخص المناسب للإصلاح بل عملها يندرج ضمن ركوب موجة المناداة بالتغييروألاصلاح وتغيير صورة الماضي لها والغير مناسبة داخل المجتمع العراقي .
هذا المثال أسوقه بعد أن قرأت عدة مقالات لأحدهم يتحدث بها عن ضرورة الإصلاح داخل الحزب الشيوعي العراقي وتغيير الكثير من أساليب العمل والقوانين التي تسيره ..... الخ من النقاط التي ينتقد بها الحزب وقيادته .
* بدأ- لمعرفتي الشخصية به وطيلة سنوات عمل كثيرة لم أسمع منه أي كلام من هذا الذي كتبه بل جل ما كتبه هو أراء رفاق أخرين دفعوا الكثير لأجله منه ومن غيره بسبب مواقفهم المعارضة لسياسة الحزب في أكثر من حداث ،ومعرفته بهذه ألاراء أتت بحكم عمله بأحد اللجان القيادية .
* ساهم هو شخصيأ بالتخطيط والتنفيذ لكثير من هذه المواقف المؤذية لهؤلاء الرفاق .
* لم يتوانى عن تهميش ومحاربة هؤلاء الرفاق المعارضين لبعض مواقف الحزب من ألاحداث رغم أنه في كتاباته أنتقد هذا التهميش الذي تقوم به ل.م خاصة لرفاق الخارج .
* عندما طرح عليه ألسؤال .ألم تقوم بكل ما تنتقده الان عندما كنت مسؤولا بأحد اللجان وكان بامكانك أصلاح الكثير من هذه ألاخطاء ؟ أجاب أنا أعمل بلجنة ويجب أن أنفذ وصايا هذه اللجنة . يعني الصح والخطا لايعنيني بشيء .
* غريب هذا المنطق كيف تنتقد ل.م والتي يمكن أن يفكر كل واحد منهم بنفس طريقتك (ينفذ وصايا لجنته) ؟
*حقأ منطق غريب للعمل ومن ثم ألمناداة بالإصلاح بعد الخروج من اللجنة .
* حقيقة ألامر أن سوء تصرف الكثير من مسؤولينا تدفعهم لتشيخص أناس لديهم غايا ت بعيدة كل البعد عن خدمة الحزب وتطوير عمله بل جل غاياتهم هي شخصية .وبحالة صاحبنا هذا هي تغيير صورة الماضي وأظهار النفس بحله جديدة مقبولة لدى الهيئات المسؤولة وما أن أنتهى شهر العسل معها حتى بدأ يحاول ركوب موجة الإصلاح والتغيير والتبرؤ من كل ما عمله سابقأ .
* أما من دعمه وأخذ بيده لتقديمه لهذه المهمة كذلك كانت لديه غاية أخرى وتتمثل بوجود عناصر مطيعة داخل اللجنة التي يقودها ويعرف نقاط ضعف من فيها وتقدم عملها دون دوخة راس ومقنعة بالعمل لمن أعلى منها وستكون النتيجة له المكافأة للتقدم خطوة للأمام بالسلم الحزبي خاصة وأن الطرق ألاخرى لم تكن كافية للوصول الى هذا المرام وهو ما حصل فيمل بعد .
* أهنالك أكثر أنتهازية من هذه والتلاعب بالمواقف حسب الرغبة والهدف ؟
* أهنالك أكثر من هذه المصائب التي يتحملها رفاق جل غايتهم هو رؤية الحزب يتعافى بعد سقوط الصنم وتزدهر حياته الداخلية بعلاقات رفاقية حلوة كنا في السبعينات نتغنى بها بل وشدت الكثير من الناس لدخول الحزب قبل القناعة بأفكاره ويأخذ الحزب مكانته الطبيعية داخل المجتمع العراقي كحزب مؤثر بكل احداثه ويخشاه الجميع بسبب امكانياته وجمهوره ؟.
* أهنالك أكبر من هذه المصائب التي يخطط لها بعض القياديين لغايات خاصة بهم ويدفع ثمنها الحزب قبل رفاقه المتضررين ؟ .كم تضرر رفاق وتضررت منظمات بسبب هذه التصرفات ؟.
* أزدواجية الموقف لايمكن أن تصلح شيء ما يا صاحبي، بل الموقف الصريح والواضح والجريء لكل أنسان بغض النظر عن المكان الذي هو فيه هو ما يجعله مقبولا سواء بأفكاره أو اعماله .
* ألانتهازيون سيبقون بداخل الحزب طالما يجدون من يشتري بضاعتهم بغض النظر عن موقعهم الحزبي سواء كان من القاعدة او من القيادة ولكل ثمنه.
*أذا أردنا الحد من هذه الظواهر المؤذية للعمل ما علينا سوى اللجوء للشفافية في كشف هذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها عبر كتابة مواد بالنظام الداخلي تضمن هذه المحاسبة وهذا ما أتمنى أن يفعله المؤتمر العاشر حيث يشكل نقطة مفصلية خطيرة بحياة الحزب والذي ستترتب عليه الكثير من أفاق مستقبل الحزب.
15/10/2016